[أريج الغار]

08/03/2010 15:03

عبثا ...

قلمي ،،
بعدما أحكمت بشدة عليه قبضتي ..
أراه يربّت على انكسارات ،
أنا جعلته أسيرها ...

ورقتي ،،
لما أغرقتها دموعي ..
و فاضت منها كلماتي و حسرتي ..
تأوهت ..
أتراها كلماتي كثيرة ؟
أم ثقيلة ليس لورقة أن تحملها ؟ ...

قلبي ،،
حينما يحس بي غير قادرة على عدم الإكتراث ..
يحيل ألمه دندنات ، علها تسعدني ...
لكنه لم يعد كذلك مؤخرا ،،
لأنه صار خائر القوى ...

نفسي ،،
حين أراني في المرآة ..
تذهل أنها لم تعد تعرفني ..
قد هالها أن تلقاني تعيسة دوما ...

مقلتاي ،،
أبتا أن تظلا تحت رحمة عبرات منهمرة ..
تشتاقان يدا تجففها و تنهي سلسلة معاناتهما ..
تريدان أن تريا العالم من زاوية مختلفة ...

روحي ،،
صار حلمها أن تستنشق عبير الحرية و الهناء ..
أن تستشعره يدغدغ معالمها ،،
ما يجعلها تضحك للمعمورة ملء ثغرها ...

عبثا أنزع من بالي ذكراك ،،
و كأنني أدعوها كي ترتسم ..
عبثا أدفع ذاكرتي لتنساك ،،
لكنك تراود كل حلم ..
عبثا أعتبر مما أعاني ،،
لكنني أراك فتمحو ما أعلم ..

.. لن أبقى كذا ..
أرى كل جزء مني يفر إلى ناحية ..
أشهد تشتتي ...

سأضمد جراحك قلمي ،،
و أعيد لك كيانك الذي عهدته ...

سأجعل كلماتي خفيفة ، سلسة .. تهوى ربوعك ..
ورقة .. تحوين مكنوني ...

سأمدك بأسا و عظمة ..
يا فؤادي .. يا من حمل لأجلي كل سعيد ...

سأجفف بيدي دموعي ..
و أطل على نافذة آمالي ،
لتعرف عيوني أنها ستنظر إلى الناحية الأجمل ..

و من الآمال آخذ نفسا عميقا ،،
يتغلغل بأعماق روحي ...

ثم سأقف أمام المرآة مرة أخرى ،
لأراني قد تغيّرت ..

فليس الحب أن تعيش تعيسا ،،
و إنما ..
أن تفتخر بما لديك منه ...