منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من هو الصديق المخلص
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-17, 17:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
F6AZZEDINE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام على من اتبع الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد الخلق أجمعين و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
في الحقيقة لقد لفت موضوعك اهتمامي فقمت بالبحث عن كتب تؤصل للصداقة في الإسلام، نعم هناك العديد من الكتب التي تناولت موضوع الصداقة مثل الكتاب القيم للكاتب الأمريكي ديل كارنيجي "كيف تكسب الأصدقاء" لكن مثل هذه الكتب تتناول الموضوع ليس من منظور ديني، لذا إخترت أن أقدم إليكم مقتطفات من أحد الكتب التي تم تأليفها في منظور اسلامي عربي، و عنوان الكتاب هو "الصداقة*و الأصدقاء في الشعر العربي",,,
قبل سرد ماقيل في الصداقة و الأصدقاء قديما و حديثا و دون ذلك في قصائد شعرية دعونا أولا نعرف ماهي الصداقة؟
الصداقة هي إخلاص الود بين الأصدقاء (معجم لغة الفقهاء، 272).
و الصداقة هي علاقة عطف و مودة بين الأشخاص، و الصدق في الود و النصح (كم اصبحنا نفتقد ذلك في زماننا؟؟).
و الصحبة و الصداقة على ثلاثة أقسام:
1- صحبة من يفوقك في المنزلة: و هي في الحقيقة خدمة
2- صحبة من هو دونك في المنزلة: و هي تقضي على المتبوع بالشفقة و الرحمة و على التبع بالوفاق و الحرمة.
3- صحبة الأكفاء و النظراء: و هي مبنية على الإيثار و الشهامة

فمن صحب من هو خير منه (علما مثلا) فأدبه ترك الإعتراض و حمل ما بدى له على وجه جميل ,,,
مع العلم أن الصديق الوفي لا ينتقد صاحبه بشكل لاذع و مباشر، بل يتحين الفرصة لينبه صاحبه إلى الخطأ الذي وقع فيه بأدب و إشفاق عليه و كثيرا ما يحول الإشفاق و خشية فقد الصديق لصديقه من رؤية أخطائه و انتقاده... {السؤال المطروح هنا هل الإنسان الذي ينتقدك دائما على كل صغيرة و كبيرة هو صديقك فعلا؟ أضن لا و لنا عودة إلى هذه النقطة في المستقبل مع قراءة في كتاب الصديق المناور le manipulateur")
صادق رجل إبراهيم بن درهم رضي الله عنه ، فلم أراد أراد أن يفارقه قال له الرجل إن رأيت في عيبا فنبهني عليه..
فقال ابراهيم: إني لم أر بك عيبا، لاني لاحظتك بعين الوداد فاستحسنت منك ما رأيت، فسل غيري عن عيبك, و أجمل ما قيل في هذا المعنى:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة """"" ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي""""" ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي"""" وإن تنأ عني تلقني عنـك نائيـاً
كلانا غني عـن أخيـه حياتـه"""" ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا


و مما قيل في الصداقة
قال الإمام علي كرم الله وجهه: الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين
و قيل
وما المرء إلا بإخوانه""""""كما تقبض الكفُّ بالمعَصم
ولا خير في الكَفِّ مقطوعةً """"" ولا خير في الساعدِ الأجذم

و قال ابن المنكدر – رحمه الله – ما بقي في الدنيا من اللذات إلا ثلاث قيام الليل ولقاء الأخوان والصلاة في جماعة )
و قيل:
وليس أخي من ودني بلسانه ولكن أخي من ودني وهو غائب
ومن ماله مالى إذا كنت معدما ومالي له إن أعوزته النوائب

وقال أبو تمام
من لى بإنسان إذا أغضبته وجهلت كان الحلم رد جوابه
وإذا صبوت إلى المدام شربت من أخلاقه وسكرت من آدابه
وتراه يصغي للحديث بطرفه وبقلبه ولعله أدري به


و للحديث بقية
و مسك الختام السلاااااااااااام










رد مع اقتباس