[align=center]أما عن الموضوع غالِيَتي فهو قيم و به فوائد جمة و إن طريق الدعوة إلى الله لصعب جدا ...لأن آخذ هذا الطريق عليه التحلي بالثبات ..أو بالأحرى يحتاج أن يرزقه الله الثبات ..فكثيرا ما نصدق في الأمر و نجد فيه ثم يعكر علينا ظرفٌ ما فنتخاذل أو يخبو حماسنا أو حتى نقع ضحية طبائعنا التي جُبلنا عليها...وفي هذه الحال قد تكون النتيجة سيئة خصوصا و إن اتخذَنا غيرُنا قدوة ...فالله المستعان!
و مع كل ما كتبته غالِيَتي إلا أنني لا أوافقك الرأي في مثال الحكمة الذي ضَربته ...فلا يُمكن القول أن إبراهيم عليه السلام لم يكن حكيما لجهره بالدعوة فكل ما أعرفه هو أنه كان أُمَّة ! وهو يُقتدى به أولا و آخرًا ..و رميه في النار ليس لأنه تسرع عليه الصلاة و السلام و إنما هذا هو دأب كل الأنبياء ..والرسول عليه الصلاة والسلام ما سلم من الإبتلاء هو ومن آمن معه ...فحتى كلمة لو التي استعملتها لاتجوز بمعنى هل تقصدين أن إبراهيم لو لم يجهر بالدعوة لما رُمِي في النار!!!!!!
لكن هذه سنة الله في خلقه [/align]
[align=center]
قال الله تعالى
***
أَفحسِبْتُم أنْ تَدْخُلوا الجَنَّة ولمَّا يأْتِكُم مَثَل الَّذين خَلَوا من قبلكم مسَّتهُم الْبأساءُ والضَّراء وزُلْزِلوا حتَّى يَقول الرَّسول و الّذين آمنوا معه متَى نَصرُ الله ...ألا إنّ نصرَ الله قريب ** [/align]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيشة
ولـو أن النبي صلى الله عليه وسلم فعـل ذلـك منذ بدايـة الدعوة، لكـان مصيره مثـل إبراهيم ـ عليه السَّلام ـ الَّذي تحدَّى قومه منذ الأيام الأولى لدعوته، وحطَّم العديد من أصنامهم، فأثار غضبهم، وكانت نتيجة ذلك أن أوقدوا له ناراً عظيمة وألقوه فيها ، وكاد يهلك لولا أن تدخَّل الله تعالى وأنجاه منها، قال تعالى:{قَالوا حَرِّقُوه وَانْصُروا آلِهَتِكُم إِنْ كُنتم فَاعِلين * قُلْنَا يَا نَارُ كُوْنِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْرَاهِيمَ} (21 الأنبياء آية 68-69).ـ.
|