إملاءات شيطانية للتحكم في المجتمعات العربية
هي وصفات سحرية، خلص إليها كبار شياطين العالم، إن لم نقل أنها بروتوكولات شيطانية
بعد أن اجتمعوا ليتدارسوا السبل و الطرق الأنجح لإدارة شؤون العرب و المسلمين
بما يخدم امتيازاتهم ، وفق أجنداتهم طبعا، ليخدم مصالح مجتمعاتنا من منظورهم طبعا.
فالغاية الحقيقية هي طمس الهوية العربية الإسلامية و تخريب المجتمعات بدهاء و مكر
لا نظير له ، و إن أردنا صياغتها بالمفاهيم الحديثة
لنقل قرصنة العقول و فتح الثغرات قصد تحقيق اختراق ناجح لعالمنا العربي و الإسلامي
و بذلك نصبح لقمة طرية لكل من هب و دب .

أولا (البروتوكول الشيطاني الأول)
هو إشغالهم بملذات الحياة ، و الكماليات و السخافات ، قصد إبعادهم
عن الأمور الجوهرية و القضايا المصيرية.
ثانيا (البروتوكول الشيطاني الثاني):
تحقيق التفكك الأسري ، و تفجير اللحمة العائلية ، انطلاقا من منع الاهتمام بالأبناء
بحجج واهية كالعمل ، و الاجتماعات و المناسبات ، فيتحول المنزل إلى جحيم ، و إلهائهم و إغوائهم بالإنفاق المفرط و الاقتراض ، و تشجيع النساء على التحرر تحت شعار الاستقلال و المساواة بالرجل ، بعد شنق المفهوم الأسري
لتحقيق الاستقلال الأنثوي، و زرع فكرة الخادمات الأجنبيات ، لتربية أجيال منسلخة عن هوياتها ، ورافضة لانتماءاتها.
ثالثا(البروتوكول الشيطاني الثالث):
زرع ثقافة معاصرة التكنولوجية ، و دعوتهم لإمتلاك أجهزة التلفاز الضخمة و كل أنواع الفيديوهات و الدي في دي ،و الأيبود ، و البلايستيشن ، لتحقيق ملأ الفراغ بالتفاهات من برامج هابطة بين العنف و الإباحية ، و بالتالي خلق جيل مهووس بالعنف و الجنس.
رابعا(البروتوكول الشيطاني الرابع):
دفعهم للتفتح على الفضائيات ، من قنوات إخبارية و غنائية و شدهم لمشاهدة الدرامات الأجنبية ،و رومنسيات الغربية
لتكون محتوياتها مثل عليا يتوجب الإقتداء بها ، فتولد أجيال مجردة من الحياء ، تشجع الإختلاط ، و تستبيح الجنس
بدعوى التفتح و الحضارة.
خامسا(البروتوكول الشيطاني الخامس):
العمل على فصل الروح عن الجسد ، تحت طائلة العلمانية ، و تقزيم مبدأ الدين إلى شعائر سطحية
ظرفية ، و إحاطتها بفوبيا التعصب و العنف الديني، فيلزم الناس على الإحجام عن التعبد
و إن فعلوا فأغلب أوقاتهم يقضونها في القيل و القال، متناحرين على الفتاوي بين الجائز و المحظور.
و خلاصة القول
أن وصفاتهم كثيرة، و ما عددته كان الأهم، و الأغرب، أن هذه الوصفات، أصبحت تطبق بحذافيرها في مجتمعاتنا
دون أن نعلم عاقبتها، و الأغرب أننا نعيش حلم أننا خير الأمم، ندعي الإخلاص لله و العمل على نصرة الدين
بل إنها أمال زائفة.
تحياتي
أبو أنفال الجزائري