منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحليل النفسي هذيان طائفي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-13, 18:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نفساني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نفساني
 

 

 
إحصائية العضو










B9 لفاء صحفي مع ميشال أونفري في مضمون كتابه الأخير ''أفول صنم.. الفرية الفرويدية''

''التحليل النفسي هذيان طائفي لا يشفي..'
لم نحبذ الخوض مع الفيلسوف الفرنسي، ميشال أونفري في مضمون كتابه الأخير ''أفول صنم.. الفرية الفرويدية''، الذي أثار نقاشا ساخنا في فرنسا. في هذا اللقاء السريع أردنا أن نعرف موقف الفيلسوف من الجدل الدائر حول كتابه.
ألا يدل رد الفعل الصارم والعنيف ضد ''الفرية الفرويدية'' عن صحة التحليل النفسي الجيدة في فرنسا (8 ملايين شخص تحت التحليل). كيف تفسر هذا النجاح الكبير في فرنسا؟
أليس من المدهش أن لا نعثر في سيل المقالات البغيضة التي نشرت على تحليل نقدي واحد لعملي؟! كلها لعن وسباب، تجريم لأفكاري ولشخصي، طفولتي وعائلتي وحتى حياتي الجنسية. لقد مارسوا أسلوب ''من فمك أدينك''، مواجهة الخصم بكلامه أو أفعاله كحجة عليه، إلى درجة أنني لو كنت من هواة المحاكم القضائية لكان بإمكاني رفع أكثر من عشر قضايا بدعوى القذف. لا يدل رد الفعل الدفاعي المتهور الذي تتحدث عنه عن ''صحة التحليل النفسي'' بقدر ما يدل على ''سوء صحة المحللين النفسانيين العقلية'' الذين تفّهوا أنفسهم مبيّنين أنهم لم يشفوا أبدا من آفة السحر وإلا لماذا كل هذا الكره، الهذيان، الازدراء، الأذى والضغينة؟ ليس هناك ذرة عقل في القضية، لا يوجد سوى دماغ زواحف.
وهل من تفسير لنجاح كتابك ''الأفول''؟
تسألني عن سرّ نجاح الكتاب والمسألة بسيطة؛ باختصار أنا في النهاية رجل حرّ لا ينتمي إلى ذلك العالم الصغير الضيق الذي يستميت في الدفاع عن الحانوت المربح جدا، باحث مدقق يعمل في الريف، بعيدا عن الطُغم الباريسية والأجواء الليلية، شخص لا يأتي نجاحه إلا من قرائه وليس من تكوين شبكة علاقات صداقة تسهل فتح الأبواب، أنا إنسان يعمل منذ 20 سنة دون أدنى تواطؤ مع ذلك العالم الصغير، إنسان يقول بلا مواربة ما يتمنى الكثيرون قوله في يوم من الأيام: التحليل النفسي هذيان طائفي لا يشفي..
كيف تعلل وجود ذلك الكم الهائل من ردود الأفعال السلبية حول كتابك؟ هل هي دوافع علمية، سياسية، اقتصادية أو هي من طبيعة أخرى؟
هي لا تخرج من مجال الكراهية والحسد والغيرة والبغضاء أي ما يسميه سبينوزا ''الأهواء الحزينة''. هذا نوع من البؤس الثقافي والعقلي ـ لا أرغب أن أضيف ''وجنسي أيضا'' كي أتجنب التشابه معهم.. ولكن دعني أقول لك باختصار: فلتتمتع هذه الحفنة من البشر التي تفرض قانونها الفكري في باريس بالشتم والقذف! لا شيء يعوض سيل الرسائل التي تصلني كل يوم من أناس بسطاء ومتواضعين يشكرونني على أنني فعلت بـ''التحليل النفسي'' ما فعلته بالديانات التوحيدية في ''كتاب الإلحادولوجيا''
لم يتردد بعضهم في الحديث عن مؤامرة عالمية ضد التحليل النفسي يقودها ''السّلوكيون''، بتنسيق مع شركات الدواء العابرة للقارات، ألا يمكن أن يكون كتابك عرضة لتقاطع نيران الحرب بين قرص الدواء وسرير المحلل النفسي؟
تدل نظرية المؤامرة دون أدنى صعوبة على خبل العقل.. لا يمكن أن يقول المرء أكثر من ذلك..
حسنا.. ولكن ماذا تقول للذين وجدوا في كتاب ''أفول صنم، الفرية الفرويدية'' استمرارا لـ''الكتاب الأسود للتحليل النفسي'' بوسائل أخرى؟
إنهم غير مجانبين للصواب، وبما أن التاريخ أثمن من الأسطورة، يشرفني أن يكون عملي ضمن عمل مؤرخي الأفكار الذين أنجزوا ''الكتاب الأسود'' بدل أن يكون قريبا من أسطورة موجّهة للأطفال تبثها ميليشيا فرويدية، تدافع عن عقيدة كاذبة ومتخلّفة.

المصدر. :باريس: حاوره حميد زناز جريدة الخبر
حصص تلفزيونية نشطها صاحب الكتاب على الرابط :
https://www.odejtlemcen.com/FORUM/sho...=1166#post1166