[يوسُف سُلطان]

صديقي ... أنتَ الذي تمرّ على صفحتي مبادرا بالتحيّة
.. ربّما انتهيْتَ آناً من قراءة المقال ، وقد اصفّر وجهُك وانثنى شاربك ، ثم غالبك الأسى ، وطردَ اليأسُ آخر ما علق على جوانب الصدر من غُبارِ الأملِ ..
ربّما تُشبهني الآن في تلك الملامح البائسة ، ربّما تنظّم لحشد المعزّين فتواسيني ، وتربت على كتفي .. وتكتفي !
وقد يشغلك شاغل من صوارف الدنيا وعوارضها .. فلا تنبس ولا تُحرّك إليّ حرفًا .. وتُهرول بعيدا عمّا يشغلني ... وتطلبُ الهداية لي .. أو الشفاء ..
فمن باللهِ بات يهتمّ بغير اللقمة .. ومن بالله بات يهتّز لغير الدينار .. يرقص له ن ويرقص به .. ويُراقصه متى رَنّ وزَنّ ..
كلّ الأعذار تنوبك في التبليغ .. وهي مقبولة تكفي لأن تشفع لك .. وتُبعِد عنك اللوم والعتاب ..
بل إنّي أشفق على نفسي أنّي لا أزالُ هنا في هذه الصفحة وحدي من رفيق و غير زوّار .. ومن غير محيٍّ أو مُسَلِّم ...
ثمّ أكادُ أنصرف عنه .. لأجد القليل من الرَّفاه في احدى الزوايا هنا في المنتدى .. في قسم التسلية مثلا ..
أو ربّما أفيق قبل ان أنتهي من كلماتي هاته .. على صُراخِ ابنتي وهي تطلبُ رطبا .. فتناديني "papa جيبلي kojak"
يتبع