منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحالف الغادر أيها المهووسون بالفرس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-11, 21:57   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
مقدام
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى قاسمي مشاهدة المشاركة
و عليك السلام ورحمة الله
أخي العزيز إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، و ما قصدته أنا و لم يوصله اللفظ.. أننا ان استمرينا هكذا في تقطيع أوصار الأمة و تشتيتها بدعوى الاختلاف في المنهج و بدون أن نبدأ نحن بالمبادرة فإن هذا أيها الأخ الكريم لن يغير في الوضع شيئا..
السلام عليكم ..

بوركت أخي مصطفى ..
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..

كنت أعلم أن هذا ما كنت ترمي إليه ..
أما العناية الإلهية فإذا نزلت على قوم فلا حاجة لهم ببذل الأسباب..
ومن يملكها هو من يتصرف بها وكل شيء عنده بمقدار ..

نتجاوز هذا ونسأل الله أن يعفو عنا ولا يؤاخذنا بجهلنا وتقصيرنا

وبالعودة للموضوع ..
بدا لي أخي استشفافا ممّا كتبتهُ في مداخلتك المختصرة أنك تريد القول :
أن اختلافنا مع الشيعة يجب ألا يكون حجر عثرة أمام اتحاد المسلمين ووحدتهم واتحاد كلمتهم
خصوصا وأن الأمة تواجه عدو متمترس شرس لا يرحم !!

وهو كلام رزين رصين ينادي به الصغير قبل الكبير لإحتواء الأمة وردم هوتها السحيقة..

لكن دعني أسألك سؤالا واحد قبل ذلك ..
هل خلافنا مع الشيعة في الأصول أم في الفروع ؟
ولا يخفى عليك ما معنى أصول وفروع ..
خلافنا مع الشيعة أخي الكريم في أصول الدين فلذلك لا يمكن الالتقاء مع هؤلاء أبدا إلا إذا كان بإمكانك
التنازل عن أحد عقائدك وأصول الدين لديك فهذا شأن آخر ..

ولعلي آتيك ببعض هذه النواقض والفوارق لترى الخلاف الذي بيننا ..

1- نختلف معهم في الأصل الأول من أصول الإسلام - القرآن الكريم - :

ألف أحد كبار علماء النجف وهو الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي كتاباً سماه (( فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب )) جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف الاعصور وزعم من خلالها أن القران قد زيد فيه ونقص .
جاء في كتابهم ( الكافي ) وهو بمثابة البخاري عندنا مايلي : عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبدالله ...إلى أن قال ابو عبدالله -أي جعفر الصادق - وان عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام قال : قلت وما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد )) الكافي ص 239/1

2- نختلف مع الرافضة في الأصل الثاني من أصول الإسلام - السنة - :

لا يؤمن الشيعة بالأحاديث التي وردت في صحيحي البخاري ومسلم ؛ والأمة الإسلامية تلقت هذه الأحاديث بالقبول جيلاً بعد جيل فهي أحاديث متواترة من حيث المعنى .. ولا يؤمنون بمسند الإمام أحمد وموطأ مالك وسنن الترمذي وابن ماجه والنسائي وابي داود وغيرها من كتب الحديث ، وعندما يتصلون بالعامة من أهل السنة يبدأون بتشكيكهم بصحيح البخاري أولاً ثم برواة الحديث من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانياً .

والرافضة جهلة بعلم الحديث وما يدرس في جامعاتهم هزيل جداً ، وإذا سألتهم عن سند حديث قالوا : رواه الحسين أو الباقر أو موسى الكاظم ، وليس لك أن تطلب في اثبات ذلك دليلا علمياً ، وتراهم يرددون قول شاعرهم :
فشايع أناساص قولهم وحديثهم ****** روى جدنا عن جبرائيل عن الباري
وفي المقابل قام علماء أهل السنة بغربلة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واستبعدوا الأحاديث الضعيفة والموضوعة بغض النظر عن مكانتها وأهميتها وأقاموا علم الجرح والتعديل وما زال علم أصول الحديث قمة شاهقة وقف أمامه علماء الدنيا مذعنين ومعجبين .

وكم تكون خسارة المسلمين عظيمة لو تمكن الشيعة من تنفيذ مؤامرتهم على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فمن السنة وحدها فهمنا القرآن الكريم ومنها تعلمنا كيفية الصلاة والصوم والحج والزكاة . وأن ضياع السنة ضياع الدين كله .

إذا كنا نختلف مع الرافضة في الكتاب والسنة فبدهي أننا نختلف معهم في الإجماع والقياس .

3- يعتقد الشيعة بعصمة علي بن أبي طالب وأحد عشر إماماً من نسله -أي من أبناء الحسين - ويزعمون أنهم أفضل من الأنبياء والرسل باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وأنهم لا يخطئون ويعلمون الغيب إذا شاؤوا ولا يموتون إلا باختيارهم .

4- تقول الرافضة بكفر الصحابة إلا خمسة منهم وهم : علي ، المقداد ، أبوذر ، سلمان الفارسي ، عمار بن ياسر . و إذا ذكروا الجبت والطاغوت فالمقصود بهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما (الكافي للكليني صفحات 227-258/1 ط ))

5- التقية :

عتقد الشيعة بالتقية ، ويزعمون أن جعفر الصادق قال : (( التقية ديني ودين آبائي )) "المنتقى من منهاج الاعتدال ص 68 " . وإذا سألتهم كيف بايع علي من سبقه من الخلفاء قالوا : لجأ إلى التقية لأنه كان ضعيفاً . ثم تسألهم لماذا زوج علي إبنته فاطمة الزهراء - ام كلثوم - لعمر بن الخطاب فيجيبون : إن ذلك فرج غصبناه . أو يقولون : أن هذا كله تقية. إن عليــاً رضي الله عنه بريء مما نسب إليه وقد نزه الله اولاده وأهل بيته عن هذا الخلق المشين فكانوا شجعانا لا تأخذهم في الله لومة لائم . وعقيدة التقية جرت الويلات على المسلمين ، وكانت تكأة للفرق الباطنية التي تفرعت عن الشيعة كالقرامطة والزنادقة والنصيرية والدرزية . و لقد استغل الشيعة التقية أبشع استغلال في تاريخنا الإسلامي . فالتقية عندهم تعني الكذب وتعني أن يظهر الشيعي خلاف ما يبطن .

6- تعظيم المشاهد والقبور :

يشد الشيعة رحالهم غلى المشاهد والقبور التي يعظمونها في مشهد ، وكربلاء ، والنجف ، وعند هذه القبور ينحرون الذبائح ويطوفون حولها ويطلبون من أصحاب هذه القبور أمورا لا يقدر عليها إلا الله . علماً بأن هذه القبور التي يتغنون بها ويشدون الرحال إليها لا أصل لها ، فليس هناك من دليل على أن عليا رضي الله عنه قد دفن في القبر الذي يحجون إليه في النجف ، كما أنه لم يثبت أن قبر الحسين رضي الله عنه الذي يحجون إليه في كربلاء هو قبر الحسين حقيقة . بل المهم عندهم تعظيم القبور والمشاهد والمقامات ، فتراهم يبنون عليها قبابا من ذهب وينفقون عليها الملايين ، وكأنه لا هم لهم إلا صرف الناس عن التوحيد .

7- المتعة :

وهي جواز نكاح الرجل لأمرأة لمدة معينة ثم يتركها دون أن ترث أو تورث ، ويتفق معها على صداق معين . المتعة أجيزت في بداية الجهاد ثم نسخت بأدلة لا يرقى إليها الشك ومنها حديث سلمة ابن الأكوع الذي رواه مسلم وحديث علي الذي رواه البخاري ، وكان ابن عباس يقول ببقاء الرخصة ثم رجع عنه إلى القول بالتحريم .

هذه بعض خلافاتنا مع الشيعة فلم نتحدث عن مسألة البداء عندهم ولا عن خلافنا معهم في ذات الله وصفاته وفي القضاء والقدر فهم جهميون في الصفات وقدريون في أفعال العباد . كما أننا لم نستعرض خلافنا معهم في سائر أمور العبادة كالطهارة والصلاة والصيام والحج والزكاة ولا في صلاة الجماعة والجمعة والعيدين ولا في الارث والغنيمة وشؤون الحكم . كل هذا لنرد على من يعتقد ويتوهم عن جهل من أهل السنة والجماعة أن خلافنا مع الشيعة في الفروع وليست في الاصول .


والسلام عليكم ..









رد مع اقتباس