د. محمود جمال ماضى أبو العزايم يقول :
- يجب على الوالدين تعويد الأطفال على العبادات ، وأولها الصلاة حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين وأضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم فى المضاجع "
-كما ينبغى تعويدهم على الأعمال الجماعية لتقوية روح الإجتماع والتعارف والتواد والأخوة فى نفوسهم ، ومن ذلك أخذهم لصلاة الجمع والجماعات فى المساجد .
- ولكن ذهاب الأولاد إلى المساجد لابد أن يكون وفق ضوابط معينة لئلا يؤدى إلى مفاسد تغلب على المنفعة ومن هذه الضوابط.
1- أن يكون الصبى مميزا .
فلا يعبث فى المسجد أو يلعب والناس يصلون أو يستمعون الخطبة .
وقد ذهبت المالكية إلى منع دخول الطفل للمسجد إذا كان يبعث أو لا يكف عن العبث إذا نهى عنه .
وذهب الشافعية إلى جواز دخول المميز للمسجد إذا لم يتخذه ملعبا .
وقال صاحب الإحياء بوجوب منع الطفل عن اللعب فى المسجد إذا أتخذه ملعبا وصار ذلك معتادا عنده .
2- أن لا يخشى تنجيس الصبى للمسجد .
أخرج الإمام مسلم فى صحيحه عن النبى صلى الله عليه وسلم - أنه قال " إن هذه المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول ولا القذر، إنما هى لذكر الله وقراءة القرأن " .
وذهب الأحناف إلى أن الصبى أن غلب على الظن تنجيسه للمسجد يكره تحريما دخوله المسجد ، وإلا يكره تنزيلها .
3- أن يقف الصبى فى الصفوف الخلفية.
أخرج الإمام أحمد وأبو داوود أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجعل الرجال قدام الغلمان ، والغلمان خلفهم ، والنساء خلف الغلمان .
-ويمكن القول إن الصبى الذى لا يأمن والده من تركه فى الصفوف الخلفية قد يكون غير مؤهل بعد لصلاة الجماعة وللحضور إلى المساجد .
لا تؤذ المصلين يعبث إبنك فى المسجد أو تنجيسه له أو قطعة للصوف وتخطيه للرقاب ، وأعلم أنه "لا ضرر ولا ضرار "
فلنعود الجماعات فى السن المناسبة .