السلام عليكم أجمعين..
لا شك أن الحديث حول الملف الإيراني نوويا كان أم سياسيا أم تاريخيا أو ما ينجر تبعا لذلك حديث شائك يحتاج
إلى مزيد روية ومزيد دقة وتتبع خصوصا أن الأطماع تعددت من جهات عديدة ومناح مختلفة ..
كذلك عندما نتناقش ونتحاور وننقد فيجب أن نستحضر شرطيّ النقد :
العلم .. وسلامة الصدر
وبكل أسف .. هذان الشرطان قلّما تجدهما حاضرين في أبجديات النقاش لدينا وخصوصا الأولى
فتجد الشخص لمجرد ميول شخصية وحظوظ نفسية يحاول تعتيم القضايا والهروب من قضية لأخرى ..
أيضا في بعض القضايا .. ولشدة ألم الواقع المعاش يختلط عليه الحابل بالنابل فيرى صديقه عدوا له وعدوه
صديقا له فلا يعرف كيف التعامل الأمثل في هكذا حالة ..
عموما لست هنا لأعلق على الموضوع لأن الموضوع قد خرج من مساره المحدد
فكان الأولى مناقشة النقاط الواردة في الموضوع الأساس وبسطها والرد عليها ..
وهناك أمر حرت له جوابا .. وأعياني حتى أني أخرج من النقاش لمجرد تحدث الطرف الآخر بهذا وهو أنه عندما
يكون النقاش حول إيران يتم
نقل الحديث حول أميركا وإسرائيل وكأن من يعادي إيران شرطا أساسيا أن يكون صديقا لإسرائيل
والعكس بالعكس .. وهذا نابع من محدودية سقف الأفق وعدم وضوح الرؤية بالشكل الذي يسمح بالمناقشة وتلاقح
الأفكار ..
فخطر إيران وخططها غير خطر أميركا وإسرائيل وخططها ..
والكل يريد أن يحضى بنصيب الأسد من هذه الأمة المتهالكة ..
اسأل الله أن يصلح أحوالنا ..