بعد أن أنهينا من الأعراس نعود للحديث عن رمضان .......... قلت بعد الإفطار يخرج الرجال منهم من يقصد المسجد ومنهم من يقصد المقهى و أحيانا حتى النساء يخرجن لأداء التراويح و لكن أكثرهن يبقين في المنزل لغسل الأواني أو متابعة المسلسلات و طبعا هناك من تفضل أداء التراويح و قراءة القرآن في البيت ، و في وقت السحور ينهض الجميع إلى التسحر و عادة الطبق التقليدي هو ( السَـــفــــة ) يعني نوع من الكسكس لكن من غير مرق ، و معه الرايب و هناك من يتسحر بوجبة كاملة كالإفطار ، يعني كل واحد و ما يتحمل و بعد الصلاة يخلد الجميع إلى النوم ، في الصباح تجدين الشوارع تقريبا خالية و هادئة ( يغلبهم رمضان ) و لكن مع المساء و اقتراب الأذان تنشط الحركة و بخاصة في الأسواق و حين يقترب موعد الإفطار يبدأ الناس في الالتحاق بمنازلهم و أما الأطفال فيبقون في الخارج ينتظرون سماع الأذان و أحيانا يؤذنون بأنفسهم و حين يقول الله أكبر لا أحد يبقى في الشارع و تجتمع العائلة حول مائدة الإفطار في جو عائلي رائع أمام شاشة التلفزيون و هكذا تمضي أيام رمضان و أكثر من تتعب النساء في المطبخ و في ليلة القدر المفترضة ( ليلة 27) هناك من يقوم بختان أبنائه و هناك من يجعل أبناءه الصغار يصومون هذا اليوم و هناك من يختم القرآن في هذا اليوم و هكذا ، كما يقام حفل ديني في المساجد لتكريم حفظة القرآن و الحديث الشريف ، و في ليلة العيد تقوم الأمهات بوضع الحناء في أيدي الصغار فهم أكثر من يفرح بالعيد ، و في يوم العيد يقصد الناس المساجد و يلبس الأطفال ثيابهم الجديدة و منهم من يذهب إلى المسجد مع أبيه و منهم من يبقى ينتظر حتى خروج المصلين ، و في يوم العيد تتصافى القلوب و الجميع يهنؤون بعضهم البعض ( يغافرو بعضهم ) و نسيت أن أقول لك قبل العيد بحوالي أسبوع تقوم ربة البيت بإعداد الحلويات الخاصة بالعيد حتى تقدمها للضيوف يوم العيد على فكرة نحن نسمي عيد الفطر : العيد الصغير و عيد الأضحى : العيد الكبير ، هذه تقريبا أحوال الجزائريين في رمضان و العيد و ليس فقط في تلمسان ...........إلى اللقاء في الحلقة القادمة ههههههه