منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قف ..فمن أطاع الهوى هوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-07, 17:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










B1 قف ..فمن أطاع الهوى هوى




من مفارقات النفس ذات السر أنها

تبيع بلا ثمن ...
و تشتري بلا خيار...
فآه من هذه النفس آه...
كيف تربي الآخرين و هي تحتاج إلى التربية...
من لا يستطيع تصحيح أخطاء نفسه فلا يصح له أن يكون قيما على أخطاء الآخرين يصحح لهم و ينتقد





[e"]أستوقفتي هذه الكلمات الراقية من كتاب جد قيم للعالم محمد أحمد الراشد الداعية المعروف بكتبه في التسعينات كتب المنطلق و الرقائق و العوائق و البوائق و لعل هذه الكتب من الواجب قراءتها على كل شخص يتبنى الدعوة إلى الله خاصة في هذا الزمان..


أقول هذا لما رأيته من تكاثر صنف من الناس يدعون الإصلاح و الفضيلة فنجدهم ينصبون أنفسهم أئمة على أفعال الناس و قضاة لنياتهم فهذا إلى الجنة و هذا إلى النار و إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قلة الدين و الورع و العلم..

قرأت الكثير من المشاركات لبعض الأعضاء في بعض المواضيع التي فتحت للنقاش في مسائل عديدة كالصلاة و التدين و سبب تخلف المسلمين في هذا الزمان و الصلاة و المرأة و ما أدراك عندما يفتح النقاش عن المرأة...

و المثير للإنتباه عدة أشياء آلمتني ألما كبيرا ليس لنفسي بل لحال هذه الآمة البائسة الضعيفة التي هي بحاجة إلى من يتصفون بالعلم و الورع و الصفاء و الإخلاص خدمة لهذه الشريعة ...
و لعل ما يثير الإستغراب أن تطرح أسئلة مثل ما رأيك في موضوع معين ،ثم تجد الآراء و النقاشات و الأحكام تطلق على الجميع و من العيار الثقيل

أما أن نترك المجال لمن هب و دب -مع إحترامي للجميع-يتكلم في القرآن و الحديث و يفسر حسب هواه و قلة علمه فهذا لا يليق...لا يليق ..
و ليت الأمر يتوقف عن هذا بل تجد المباركات و التشكرات بعدها دون تمحيص و تدقيق لما ينقل و لما يكتب..

و الطامة الكبرى أن تجد من يحاسب و يقاضي و يجعل ذلك في الجنة و ذلك في النار و يظهر في صورة العابد المتنسك القديس الذي لا يخطئ و لا يجوز أن يخطىء..و لو رجعنا إلى مستواه الدراسي على الأقل في العلوم الشرعية لوجدته لا يفرق بين علم العقيدة و الشريعة و لا يدرك عن مقاصد الشريعة شيئا ....بل الأدهى أن يأتي يالآية يحفظها لفظا ثم يفسرها عن هوى نفسه و لم يرجع و لو مرة واحدة إلى ماقال علماء التفسير فيها....و يأتي بالحديث و لم يعرف درجة صحته و لا ماقال فيه علماء الحديث في سنده و رواته و غير من ذلك مما يعرفها أهل الإختصاص و فقط و لا حول و لا قوة إلا بالله..

نصيحة لوجه الله

أتقوا الله في أنفسكم و في ما تكتبوه فوالله إنكم محاسبون و أي حساب

لم تكن الدعوة إلى الله بهذه الطريقة يوما و لو كانت كذلك ما تبع الأنبياء أحد من الناس
غيروا أنفسكم تغيروا التاريخ و انشغلوا بعيوب النفس قبل أن تحكموا على الغير



. الموضوع مفتوح للنقاش [/]








 


رد مع اقتباس