منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الديمقراطية - الشورى ( لنتناقش )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-02, 12:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عذرا أخي الهارب فلست بصدد تقويلك ما لم تقل أو اتهامك بالتطاول على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حاشا أن أفعل ذلك وقد عصمنا الله مما قصم به ظهور الروافض الطاعنين في صحابة رسول الله رضوان الله عليهم.
أريد فقط أن أصل معك إلى نتيجة وأؤكد عليها وهي أن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لما عقد الخلافة لابنه يزيد في حياته ثم صارت بعد ذلك ملكا متوارثا فإنه لم يفعل ذلك طمعا في الدنيا وحرصا على حطامها الفاني حاشاه أن يفعل ذلك. إن معاوية رضي الله عنه بخبرته وحنكته السياسية إذ قضى قرابة الأربعين عاما في الإمارة رأى لو أنه لم يحسم أمر الخلافة في حياته فإن الفتن عائدة لا محالة بعد وفاته مشتتة صفوف المسلمين ومصدعة وحدتهم ومريقة دمائهم، فرأى أن يولي ابنه يزيد حتى يحسم الأمر، وهذا اجتهاد منه رضي الله عنه فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر، وقد أنكر بعض الصحابة فعله هذا ثم رضوا بعد ذلك حفاظا على المصلحة العامة ودفعا للمضرة لأن المسلمين كانوا أحوج ما يكون إلى الإستقرار وحقن دمائهم.
وأهل الحل والعقد من بعد معاوية رضي الله عنه لا يمكن لومهم على شيء حدث قبل زمانهم خصوصا أنه حدث في زمان أفضل من زمانهم ومن أشخاص هم أفضل منهم، فليس من السهل تغيير أمر كهذا خصوصا في تلك الفترة التي تميزت بكثرة الإضطرابات السياسية بين الأمويين والعباسين وغيرهم من الساعين إلى الحكم، و القطع بأنهم ( أهل الحل والعقد ) لم ينكروا مسألة توريث الحكم على الحكام و الجزم بهذا الأمر فيه نوع من الرجم بالغيب في رأيي خصوصا أن أهل القرون الثلاثة هم ممن شهد لهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالخيرية ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه ). رواه أحمد وصححه الألباني. فلا شك أن هناك من العلماء من تكلموا ونصحوا الحكام وأدوا الواجب الذي عليهم، وما على الرسول إلا البلاغ المبين.










رد مع اقتباس