منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - محاضرات ملتقى القرآن الكريم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-23, 12:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المحاضرة الرابعة: " ترجمة القرآن الكريم"
الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي
مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية
التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي باسطنبول تركيا

عرف المسلمون ترجمة القرآن الكريم إلى لغات المسلمين من غير العرب منذ بداية الدعوة الإسلامية، وهذا أمر طبيعي لنقل المعاني الواردة في المصدر الأول للإسلام لكي يتعلم منه المسلمون أصول دينهم ومبادئ عقيدتهم. فقد ذكرت بعض كتب الفقه وخاصة كتب الفقه الحنفي (( روي أن الفرس كتبوا إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه أن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية، فكانوا يقرؤون ذلك في الصلاة حتى لانت ألسنتهم للعربية)) (1)
وزادت بعض المراجع الفقهية أن سلمان الفارسي عرض ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه ذلك(2).
ومنذ ترجمة سلمان الفارسي رضي الله عنه لفاتحة الكتاب والقرآن الكريم يترجم إلى اللغات الأخرى الإسلامية وغير إسلامية.
وسوف أتناول في هذا البحث أمرين، الأول قضية الترجمة من الناحية الفقهية، مشيرا باختصار إلى آراء الفقهاء المختلفة واعرض لما استقر عليه جمهورهم، والثاني تاريخ الترجمة وخاصة في بدايتها ، مع الإشارة إلى أوائل الترجمات، ثم أبين الحاجة إلى إعداد دراسة ببليوغرافية شاملة لترجمات لقرآن الكريم المخطوطة منها والمطبوعة حتى يتسنى لنا أن نقدم المادة الأولية اللازمة لكتابة تاريخ ترجمة القرآن [الكريم] على نحو دقيق لم يتم حتى الآن.

- مسألة ترجمة القرآن الكريم من الناحية الفقهية:
نظر الفقهاء إلى مسألة ترجمة القرآن [الكريم] من زاويتين، الأولى هي ترجمة القرآن [الكريم] إلى اللغات الأخرى ترجمة بمثابة التفسير والتوضيح، لنقل معانيه وإعلام غير العرب من المسلمين بما جاء فيه، وقد أجاز الفقهاء كلهم هذا النوع من الترجمة بل حبذوه لأن فيه نشرا لرسالة الإسلام، ولا داعي للاستطراد في هذه المسألة البديهية هنا.
أما الزاوية الثانية التي نظر منها الفقهاء وخاصة الأحناف، فهي مسألة قيام الترجمة مقام الأصل(3)، (4)، ففي هذه المسألة لم يجز أي من فقهاء الشافعية والمالكية والحنابلة قيام الترجمة مقام الأصل، وأنفرد الإمام أبو حنيفة برأيه في جواز الصلاة بالترجمة الفارسية رغم كراهيتها وذكر صاحباه أنه يجوز إذا كان لا يحسن العربية، وإذا كان يحسن العربية لا يجوز ذلك.
وقد حفلت كتب الفقه الحنفي بالكثير حول هذه المسألة، وأغلب الأحناف يرون أن رأي الإمام مرجوع إليه، وإن أكد البعض مثل الإمام علاء الدين الكاساني صاحب " بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع " على رأيه في الجواز، ولعل كثرة انتشار المذهب الحنفي بين غير العرب من الأتراك والهنود وغيرهم هي السبب في اهتمام فقهاء الحنفية بهذه المسألة.
وفي منتصف القرن الرابع الهجري أي ما يوافق الثلاثينات من هذا القرن الميلادي، كثر النقاش حول مسألة ترجمة القرآن الكريم وجواز قيام الترجمة مقام الأصل.
وقد انقسم الرأي في هذا الموضوع بين من أجاز وبين من لم يجز، وقد هدف الذين أجازوا قيام الترجمة مقام الأصل إلى ما يلي:
أ‌- تأكيد فهم القارئ غير العربي معنى ما يقرأ في الصلاة، وقالوا إن كون الصلاة عبادة حية يتوقف على هذا الفهم.
ب-الحاجة إلى إزالة الحاجز اللغوي بين المسلم غير العربي وبين القرآن [الكريم] وتقديمه له بنصوص مترجمة ليكون على بينة من دينه.
ج- عدم حبس القرآن [الكريم] في الدائرة العربية لكون الإسلام دين عالمي.
وقد أعتمد القائلون بجواز قيام الترجمة مقام الأصل على الأدلة التالية:
- قول الإمام أبي حنيفة بجواز القراءة بالفارسية مطلقا.
- قول صاحبيه بجواز القراءة بالفارسية للعاجز عن قراءة القرآن [الكريم]
- تفريق المتكلمين بين الكلام اللفظي والكلام النفسي عند قولهم بأن القرآن [الكريم] كلام الله غير مخلوق.
ومن بين الدعاة إلى جواز قيام الترجمة مقام الأصل في الصلاة الشيخ محمد مصطفى المراغي(5) شيخ الجامع الأزهر والأستاذ فريد وجدي الكاتب المصري(6)، ومن الذين عارضوا هذا الاتجاه الشيخ التفتازاني والشيخ أحمد محمد شاكر وشيخ الإسلام مصطفى صبري.
وخلاصة رأي الشيخ المراغي في هذا الموضوع هو أولا: " ترجيح رأي قاضيخان [كذا] ومن تابعه من الفقهاء وهو وجوب الصلاة بترجمة القرآن [الكريم] للعاجز عن قراءة النص العربي... لأن الترجمة وإن كانت غير القرآن [الكريم] باتفاق، تحمل معاني كلام الله، ومعاني كلام الله ليست ككلام الناس، ومن عجيب أن تسلب من معاني القرآن [الكريم] صفاتها وجمالها وتوصف بأنها من جنس كلام الناس بمجرد أن تلبس ثوبا أخر غير الثوب العربي :ان هذا الثوب هو كل شيء".
ثانيا: " والتراجم لا يصح أن تسمى قرآنا [ كريما] ولكن سلب هذه التسمية لا يستلزم سلب جواز استخراج الأحكام منها، لأن الأحكام تستفاد من المعاني التي هي مدلولات الألفاظ العربية، والمعاني يصح نقلها إلى اللغات"
كما يمكن تلخيص رأي فريد وجدي بعبارته هذه: " أن القرآن [الكريم] معجز بحكمه وأصوله ومذاهبه لا بألفاظه ومبانيه، وهو لم يتحدى أحدا ببلاغته، وإنما تحدى الإنس والجن أن يأتوا بمثله في حكمته وشرعه"(7)
ودعا فريد وجدي إلى الترجمة الحرفية حيث قال: " إن تعطيل القرآن [الكريم] عن الترجمة الحرفية والزج به في معترك الإفهام إلى اليوم قضى عليه بأن لا يكسب أنصارا من الأمم الغربية، فصار مقصورا على الأمم الشرقية التي رضيت أن يكون حظها من دينها كحظ الببغاء" (8)
وفي الرد على أصحاب هذا الاتجاه فند شيخ الإسلام مصطفى صبري حججهم المستندة على رأي أبي حنيفة، وبين مستدلا بأمهات كتب الحنفية رجوع الإمام عن رأيه، وأكد أن تعريف القرآن [الكريم] عند الأصوليين وهو النظم العربي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المنقول عنه تواترا بين دفتي المصحف لا ينطبق على الترجمة، ويبين أنه لا يمكن استنباط الأحكام من التراجم والاجتهاد فيها كاستنباط الأحكام من القرآن [الكريم] والاجتهاد فيه.
وهو يقول: " إني لا أرى خيرا قط في هذه الفكرة، فكرة تحويل وجوه المسلمين غير العرب إلى التراجم وترجيحها لهم، فلو كان السلف الصالح من علماء الإسلام في هذه العقلية وزينت لهم هذه الفكرة لما بقي القرآن الكريم في أيدي الشعوب المسلمة غير العرب، بل احتمل أن يترجمه العرب ترجمة عربية أقرب إلى إفهام عامتهم، فيفقد القرآن [الكريم] تواتره العام، وينقلب كتابا يرجع إليه الخواص عند اللزوم أو يحفظ في دور الآثار، ولكن الله سلم أئمة الدين من هذه العقلية، وألهمهم الاهتمام بنظم القرآن [الكريم]، ذلك الاهتمام الذي جعلهم يعرفون القرآن [الكريم] بالنظم العربي المنزل المنقول فيما بين دفتي المصاحف تواترا، وألهم البت بأن غير المتواتر ليس بقرآن [كريم] حتى يكفر من أنكر ما هو من القرآن [الكريم]، ويكفر من ألحق بالقرآن [الكريم] ما ليس منه، فحرسوا القرآن [الكريم] بسياجين فولاذيين من النفي والإثبات أن يداني ساحته الشك والريب، أن يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه، وكان هذا الاهتمام بحفظ القرآن [الكريم] مطلوبا عند الشارع حتى جعله وحيا متلوا، فأوجب قراءته في الصلوات الخمس، ووعد الثواب لتلاوته والنظر إلى صحائف مصحفه من غير اشتراط فهم المعنى للتالي والناظر، فبفضل تحديد النظم للقرآن [الكريم] تقررت وحدته وقضي على الاختلاف فيه وتخلص النص المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم عن مزاحمة النصوص الملحقة به، ووحدة كتاب الإسلام نعمة عظيمة على المسلمين لا تعد لها فائدة فهم العامة الناقص معنى القرآن [الكريم] عند تلاوة التراجم" (9)
ثم يوجز دراسته المستفيضة بقوله: " وتلخيص الكلام أن في القرآن [الكريم] نظرين: نظر الفقهاء، ونظر المتكلمين، فعلى نظر الفقهاء وتعريفهم فإن القرآن [الكريم] عبارة عن النظم والمعني، وهما جزءان للقرآن [الكريم] لا فرق بينهما في جواز إخلاء القرآن [الكريم] من احدهما بل أكثر ما يدور تعريفه على أوصاف النظم، ولا يفهم من هذا عدم اهتمامهم بالمعنى بل أنهم رأوا أسلم طريق محافظة المعنى في محافظة النظم.
وعلى نظر المتكلمين الأشاعرة القائلين بالكلام النفسي القديم، فليس المراد أن معنى القرآن [الكريم] قديم ولفظه حادث ، وليس هذا إلا غلط من ظن أن معنى ومدلولات لفظه هو ذلك الكلام النفسي القديم، وأن صفة الله القائمة بذاته فتوهم للمعنى مزية على اللفظ في النسبة إلى الله تعالى، والحال أن معنى القرآن [الكريم] ولفظه سيان في كون كل منهما أثر صفة الكلام القديمة لا نفس تلك الصفة، وان الفرق الذي يرى في كلامهم ويجعل الكلام اللفظي دون غيره من حيث الحدوث والقدم، فإنما هو بالنسبة إلى الكلام النفسي يراد به صفة الكلام لا بالنسبة إلى المعنى الذي هو مدلول اللفظ" (10)
وقد استمر هذا النقاش فترة من الزمن، ثم أصدرت جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف فتوى في عام 1355هـ/1936م تبين إمكانية الترجمة التفسيرية واستحالة الترجمة اللفظية، بمعنى استحالة نقل المعاني مع خصائص النظم العربي إلى اللغات الأخرى.
ومهما طال النقاش في هذه المسألة فإن الرأي الذي نستطيع أن نقوله والذي استقرت عليه الأمة، هو أن القرآن [الكريم] عربي والإسلام عالمي، ولا يمكن العبادة أو الاحتكام أو الاجتهاد إلا بالنص العربي، والإسلام دين عالمي أرسل إلى الناس كافة، فلا بد من ترجمة القرآن [الكريم] ترجمات توضح معانيه، وتشرح مقاصده للبشر على اختلاف امة القرآن [الكريم] لسنتهم.
أما ترجمة القرآن [الكريم] ترجمة تعادل أصله فهذا أمر مستحيل، يعرفه من له أدنى خبرة بالترجمة، حيث إن ترجمة أي كتاب لا تعادل أصله، فما بالك بكتاب الوحي المعجز بمعناه ومبناه.
تاريخ ترجمة القرآن [الكريم]:لا نستطيع أن نقول إن تاريخ ترجمة القرآن [الكريم] قد كتب بدقة، وذلك لأن هذا الموضوع لم يدرس بعد دراسة مستفيضة، كل ما هناك هو معلومات متناثرة في كتب تاريخ التفسير وطبقات المفسرين وغيرها، وفي رأينا أن السبب الرئيسي في عدم وجود مثل هذه الدراسة، هو انعدام دراسة ببليوغرافية شاملة لترجمات القرآن [الكريم] وخاصة المخطوط منها.
ويجدر بالذكر هنا العمل الرائد الذي قام وما زال يقوم به الأستاذ الدكتور محمد حميد الله حيث يرجع إليه الفضل في زيادة هذا الموضوع (11)
وفي مجال العمل حول ترجمات القرآن [الكريم] أود أن أشير هنا إلى ما وصل إليه المركز من معلومات حول دراستين أخريين يجري العمل فيهما الآن:
الدراسة الأولى: ما يقوم به الدكتور حسن المعايرجي من جمع متون الترجمات المختلفة، وانتخاب الصحيح منها والعمل على نشره وهو في عمله المخلص هذا يفضل الترجمات المكتوبة بلغات الشعوب الإسلامية التي لا تجد إمكانية طبع ونشر هذه الترجمات. وقد اطلع المركز على نموذجين من هذا العمل الذي يجمع بين الدقة العلمية والإخلاص الديني، وينسق بين كثير من الجهود والإمكانات في تواضع وصمت، ولذلك أحببت أن أنوه به هنا.(12)
والدراسة الثانية هي جزء من العمل الذي يقوم به الأستاذ علي شواخ اسحاق، وحسب الإيضاحات التي تفضل بإرسالها الأستاذ إلى مركز استانبول فإنه يقوم منذ فترة ثماني سنوات بجمع كل المعلومات الممكنة حول مؤلفات القرآن الكريم، سعيا وراء وضع معجم لمؤلفات القرآن الكريم، ومن بين هذه المؤلفات ترجمات القرآن [الكريم](13).
والجدير بالذكر أن رابطة العالم [ الإسلامي] من خلال مكتبها في باريس، تقوم بالتعاون مع الأستاذ حميد الله على جمع متون ترجمات القرآن الكريم في مختلف اللغات.
ومن غير شك ما يزال هناك متسع كبير من للعمل، ولا سيما في المخطوطات لأهميتها في تحديد أوائل الترجمات، وقد قام مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي باستانبول بالتخطيط لمشروع مسح كامل لكل ترجمات القرآن الكريم المخطوطة والمطبوعة على مستوى مكتبات العالم، وبهذه المناسبة أود أن ألفت انتباه السادة العلماء إلى الحاجة لتكثيف الجهود والتنسيق بين مختلف المؤسسات الثقافية في العالم الإسلامي من اجل إنجاح هذا المشروع.
ويمكننا تلخيص المعلومات حول أوائل الترجمات كما يلي:
- هناك ترجمات سريانية قام بها غير المسلمين في عهد الحجاج بن يوسف في النصف الثاني من القرن الهجري الأول(14).
- احتمال وجود ترجمة بربرية مكتوبة سنة 127 هـ (15).
- ترجمة فارسية شفوية قام بها موسى بن سيار الأسواري قبل سنة 255 هـ(16).
- ترجمة هندية كاملة قبل 270 هـ (17).
لأن الترجمات التي وصلتنا عنها معلومات مؤكدة أو تم العثور على نصوصها بالنسبة للغات الشعوب الإسلامية فيمكن تلخيصها كما يلي:
أول ترجمة معروفة لدينا في لغات الشعوب الإسلامية هي الترجمة الفارسية التي تمت في عهد الملك الساماني منصور بن نوح (961- 976م) مع ترجمة مختصرة لتفسير الطبري( المتوفى سنة 923م) وقد جاء في مقدمة هذه الترجمة: " هذا الكتاب هو الترجمة الكاملة الصحيحة لتفسير محمد بن جرير الطبري رحمه الله إلى اللغة الفارسية، ولقد احضر هذا الكتاب من بغداد القائد المظفر الملك أبو صالح منصور بن نوح بن نصر بن احمد بن إسماعيل رحمه الله، وهو في أربعين مجلدا، ولما حصلت صعوبة في قراءته بالعربية وفهمه أراد أن يترجم إلى الفارسية، لذلك جمع نفرا من علماء بلاد ما وراء النهر واستفتاهم في جواز ترجمته إلى الفارسية فأفتوه بجواز ترجمته ليستفيد منها الذين لا يعرفون العربية استنادا إلى قوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ } (ابراهيم: 4) (18)، وقد تمت ترجمة مختصرة لتفسير الطبري تعادل عشر الأصل من حيث الحجم(19).
وترجمة القرآن الكريم الموجودة في تفسير الطبري هي ترجمة حرفية حيث كتبت الكلمات الفارسية تحت آيات المصحف دون مراعاة لترتيب الجملة الفارسية أو سياق التعبير بها، وقد أعقبت هذه الترجمة ترجمات أخرى كثيرة حفلت كتب تاريخ الأدب الفارسي بذكرها.
أوائل الترجمات التركية:
هناك رأيان حول تحديد ترجمات القرآن الكريم إلى اللغة التركية، الرأي الأول الذي قال به الأستاذ زكي وليدى طوغان، يرجح أن لجنة العلماء التي قامت بترجمة تفسير الطبري إلى الفارسية كانت تضم علماء أتراكا أيضا قاموا بترجمة القرآن [ الكريم] إلى التركية في نفس الوقت، وأن هذه الترجمة هي ترجمة حرفية على نسق الترجمة الفارسية كتبت بين سطور المصحف(20).
ويذهب أصحاب الرأي الثاني ومنهم الأستاذ محمد فؤاد كوبرلي (21) والأستاذ عبد القادر اينان (22) إلى أن أول ترجمة تركية ظهرت بعد الترجمة الفارسية السالفة الذكر بحوالي قرن من الزمان أي في القرن الخامس الهجري ( الحادي عشر الميلادي).
ولم يعثر بعد على أي من هذه الترجمات، ولكن حسب المعلومات المتوفرة حاليا فإن الترجمة المكتوبة باللغة التركية الشرقية سنة 734 هـ/ 1333م، والمحفوظة في متحف الآثار التركية الإسلامية باستانبول تحت رقم 73 هي أقدم ترجمة تركية وصلت إلينا حتى الآن (23)، ويلاحظ أن هذه الترجمة كتبت على منوال الترجمة الفارسية.
وتوجد هناك معلومات حول ست ترجمات تركية كتبت في الفترة ما بين القرن الثاني عشر والسادس عشر الميلادي (23 د)، ويلاحظ أن هذه ترجمات حرفية، حيث تترجم كلمات المصحف بين سطوره دون أية زيادة أو توضيح، والقسم الثاني يمكن أن نسميه ترجمات مطولة أو تفسيرا مختصرا.
ومنذ فترة حقق الدكتور أحمد طوبال أوغلى النص الكامل لترجمة تركية مكتوبة باللغة التركية الأناضولية من النمط الأول، كتبها محمد بن حمزة في القرن الخامس عشر الميلادي، ونشره نشرة علمية دقيقة مع دراسة وافية حول الترجمة وأسلوبها ونظرات حول مصادرها(24) وقد استفدنا من هذه الترجمة والدراسة المعقودة حولها الكثير .
ومن الملاحظات الهامة حول أوائل الترجمات التركية أن الاصطلاحات العربية لم تكن قد دخلت بعد بنسبة كبيرة، لذلك نرى المترجمين ينقلون معاني هذه الاصطلاحات بجمل وتراكيب لعدم استطاعتهم نقلها بكلمات مقابلة، ويلاحظ في الترجمات المتأخرة أن كثيرا من الاصطلاحات العربية قد دخل التركية لكي تعبر عن مضامينها الإسلامية التي لم تكن معروفة من قبل لدى الأتراك.
كما يلاحظ أن أسلوب الترجمة في النمط الأول لا يراعي ترتيب الجملة التركية أو سياق التعبير بها، كما هو ملاحظ في الترجمة الفارسية المشار إليها آنفا.
وقد استمرت حركة ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة التركية، وهناك العديد من الترجمات المخطوطة، كما ساعد دخول الطباعة على نشر الترجمات، ويلاحظ أن حركة الترجمة قد زادت زيادة كبيرة في النصف الثاني من القرن العشرين(25).
أوائل الترجمات في لغات الشعوب الإسلامية الأخرى:تعتبراللغات الأردية والملايوية والبنغالية هي أوسع اللغات انتشارا بعد التركية والفارسية، وفي أثناء جمع المعلومات الأولية للعمل الببليوغرافي الشامل الذي يقوم به مركز استانبول توصلنا إلى المعلومات التالية فيما يخص هذه اللغات الثلاث.
اللغة الأردية: لا شك أن اللغة الأردية هي أوسع اللغات الإسلامية انتشارا، وخاصة في شبه القارة الهندية، وهي أيضا من أكثر اللغات الإسلامية التي كَثُرَ فيها التأليف والترجمة في الموضوعات الدينية قديما وحديثا.
ويشير الأستاذ حميد لله في كثير من كتاباته إلى وجود ترجمات كثيرة للقرآن الكريم باللغة الأردية، ولكننا للأسف الشديد لم نعثر في أي من كتاباته على إشارة قاطعة حول بداية ترجمةالقرآن الكريم إلى الأردية.
اللغة الملايوية: وهي أصل اللغة الاندونيسية الحديثة، قام عبد الرءوف الفانسوري العالم المعروف في Singkel بمقاطعة Aceh بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الملايوية في منتصف القرن السابع عشر الميلادي (26).
اللغة البنغالية: هناك ترجمة منظومة للجزء الثلاثين قام بها المولوى أمير الدين بشونيا من قرية متك بور مديرية ونغفور مطبوعة بالحروف الخشبية ولم يعلم تاريخ طبعها، ولكن يظن أنها أقدم نسخة باللغة البنغالية(27).
وهناك ترجمة كاملة للقرآن الكريم بالة البنغالية قام بها غريش شوندروشين وهو من الديانة البرهمنية في سنة 1881- 1886م.
ويمكننا أن نقول استنادا إلى مقال الأستاذ السيد علي أحسن المدير العام للأكاديمية البنغالية سابقا، إن تأخر ظهور الترجمات بالغة البنغالية يرجع إلى أن اللغة العربية والفارسية والأردية كانت لغات رسمية وثقافية قبل ظهور الحركة القومية البنغالية، وأن الناس كانوا يتهيبون الترجمة لقدسية القرآن [الكريم]، وأنه بازدياد الحركة القومية وانتشار المطبعة بدأت حركة الترجمة(28).
اللغة الصينية: ترجم الشيخ ليوشي Liuche أجزاء من القرآن الكريم قبل بداية القرن العشرين، ثم تلاه الشيخ مافوشو الذي أكمل عشرين جزءا قبل وفاته.
كما أن منظمة الثقافة الإسلامية في شنغهاي نشرت خمسة أجزاء من معاني القرآن الكريم مترجمة إلى الصينية، وذلك في عام 1927 م، وضاع الباقي خلال الحروب الأهلية بالصين.
وفي عام 1927م قام لي تيك تشيج Lee Tick tsing بترجمة كاملة إلى الصينية، وذلك نقلا عن الترجمة اليابانية المنقولة عن الترجمة الانجليزية ل Rodwell وكانت هذه أول ترجمة كاملة في الصينية(29).
وهناك ترجمات تمت في السنوات الأخيرة إلى اللغات التي بدأت مجموعة من المتكلمين بها الدخول في الدين الإسلامي، مثل اللغة الكورية التي تمت بها أول ترجمة في شهر مايو من هذا العام 1981م (30).
وقد لاحظت في جولة قمت بها مؤخرا في بلاد الشرق الأقصى أن هناك رغبة كبيرة في إعداد ترجمات للقرآن الكريم إلى لغات تلك المنطقة، وعدم الرضا عن الترجمات الموجودة حيث قام أكثر مترجميها بترجمتها عن الترجمة الانجليزية للمرحوم يوسف علي.
وقد نشطت في السنوات الأخيرة الكثير من الهيئات الدينية وعملت على نشر ترجمات مختلفة للقرآن الكريم في للغات الإفريقية، ولم تتجمع لدى المركز بعد معلومات كافية حول هذا الموضوع.
وعلى وجه العموم يلاحظ أن هناك العديد من ترجمات القرآن الكريم إلى مختلف اللغات الإسلامية قام بإعدادها فراد أو مؤسسات رسمية أو غير رسمية، وهناك معلومات كثيرة حول ترجمات أخرى يتم إعدادها، وهذا يدل دلالة قاطعة على أهمية ترجمة القرآن الكريم، وعلى مدى انتشار الشعور الديني لدى الشعوب الإسلامية من غير العرب، وعلى اهتمامهم بتعلم كتابها المقدس.
لذلك يجب الاهتمام بأمر الترجمة اهتماما يتناسب مع أهميتها، حيث أنها هي الوسيلة الرئيسية لتعريف المسلمين بمصدر دينهم الرئيسي، ومن الجدير بالذكر انه كانت هناك محاولات رسمية لدى بعض الهيئات الدينية كالأزهر الشريف وكرئاسة الشؤون الدينية بتركيا في الثلاثينات للإشراف على مثل هذه الترجمات.
ويلاحظ في السنوات الأخيرة أن الكثير ممن لا تؤهلهم معرفتهم بالعلوم الإسلامية، بالإضافة إلى عدم تمكنهم من اللغة العربية ، قد دخلوا مضمار الترجمة، لذا فإنني أشير هنا إلى ضرورة القيام بنوع من الإشراف الرسمي على هذه الترجمات.
أوائل الترجمات إلى اللغات الأوروبية:عندما ننظر إلى بداية ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية يسترعي انتباهنا تأخر الترجمة، فبالرغم من وجود إشارات إلى ترجمات مبكرة إلى لغات شرقية غير إسلامية مثل السريانية والهندية، فان المعلومات المتوفرة حاليا لدينا تشير إلى أن أول ترجمة باللغة اللاتينية للقرآن الكريم قد تمت في عام 1143م قامت بها لجنة علمية برئاسة Peter Venerable (1092 – 1156م). ولم يتيسر طبع هذه الترجمة إلا في عام 1543م بناء على توصية مارتن لوثر(31).
هذه البداية المتأخرة تدعونا إلى التأمل، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار أن بداية الاحتكاك بين المسلمين والأوروبيين في الأندلس غربا، وفي بلاد الروم شرقا قد بدأ ت في فترة مبكرة، لذا فإننا نرى الحاجة إلى مرجعة معلوماتنا عن أوائل الترجمة إلى اللغات الأوروبية، وتأكيد أهيمة النظر في المخطوطات القديمة حتى يمكننا التأكد من هذه المعلومات.
وبعد الترجمة التي قامت بها لجنة Peter Venerable ظهرت عدة ترجمات للقرآن الكريم بعضها كامل وبعضها يقتصر على عدة آيات أو سور.
وتخبرنا الموسوعة اليهودية أن إبراهام الطليطلي قام بأم من الفونس العاشر (1252 – 1284م ) بترجمة سبعين سورة إلى الاسبانية، وأن هذه الترجمة الاسبانية كانت نواة للترجمة الفرنسية التي قام بها Bonneaventure إلى اللغة الفرنسية(32).
وقد بدأت بعد ذلك الترجمة من النص العربي على يد André du Ryer الفرنسي الذي عاش فترة في استانبول ومصر، ثم نشر ترجمته المعروفة باسم " قرآن محمد" Al coran de Mohamet سنة 1647م في باريس، وقد نشرت هذه لترجمة عدة مرات واتخذت أساسا لكثير من الترجمات الأوروبية.
وحسب الدراسة الأولية للفهارس المختلفة يتضح لنا أن أول ترجمة انجليزية للقرآن الكريم قام بها Alexander rose عن الترجمة الفرنسية ل du ryer وطبعت أول مرة عام 1649م في لندن، ثم قام George Sale بترجمة القرآن الكريم عن العربية مباشرة ونشرت سنة 1734م في لندن، وقد طبعت هذه الترجمة مرات عديدة في انجلترا وأمريكا، وصارت من بعد أساسا أتخذ في الكثير من الترجمات الأخرى.
وفي ختام هذا البحث أحب أن أؤكد الضرورة إلى إعداد دراسة ببليوغرافية شاملة لترجمات القرآن الكريم، حيث أن الدراسات الرائدة التي تمت في هذا المجال - رغم كل ما تستحق من تقدير- فإنها ما تزال تحتاج إلى الكثير من المراجعة والإضافات، ويمكننا أن نشير هنا إلى أن مسحا أوليا لفهرس واحد من فهارس بعض المكتبات الكبرى مثل مكتبة الكونغرس الأمريكية ( حتى عام 1956م) قد أظهر أن القائمة التي نشرها الدكتور حميد الله في طبعتها الأخيرة (1980م) لم تذكر ترجمتين اسبانيتين وترجمتين فرنسيتين وترجمتين باللغة التشيكية وترجمة انجليزية.
كما أن مراجعة فهارس المكتبة البريطانية والمكتبة الوطنية الفرنسية أظهرت أن تلك القائمة لم تشمل بعض الطبعات التالية لبعض الترجمات.
لذلك يجب مراجعة كافة المصادر الببليوغرافية المتاحة وفهارس المكتبات.
كما أن الدراسة الأولية تدلنا على أن هناك الكثير من الترجمات المخطوطة التي لم يتطرق إليها أحد بالتعريف والدراسة، بالإضافة إلى ذلك فهناك الكثير من المعلومات فيما يخص ترجمات القرآن الكريم في مختلف المصادر تحتاج إلى تمحيص ونظر.
لذا فإن مركز استانبول لأبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باعتباره مؤسسة علمية تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي يتوجه إلى العلماء العاملين في هذا المجال لكي يتعاونوا معه على إعداد مثل هذه الدراسة الببليوغرافية الشاملة حتى يمكن لنا توضيح جنب هام من جوانب الثقافة الإسلامية.
وأخيرا أحب أن اشكر في نهاية بحثي الصديق الدكتور حسن المعايرجي لى المعلومات القيمة التي تفضل بها، والشيخ أمين سراج لتفضله بإعطائي نسخة من كتاب الشيخ مصطفى صبري وزميلي بالمركز الدكتور هدايت نوح أوغلي لمده يد العون أثناء إعداد هذا البحث.
------------
المراجع والتعليقات:
(1)– شمس الدين السرخسي: المبسوط، القاهرة، مطبعة السعادة 1324 هـ، جَ1 ص 37.
(2)– تاج الشريف الحنفي: النهاية حاشية الهداية، دهلي 1915 م ج1 ص 86.
(3)– أنظر النقول والاقتباسات المختلفة الواردة في:
- تاريخ القرآن [ الكريم] للأستاذ عثمان كسكى أوغلى بالتركية طبعة 1953، ص 269.
- د.محمد صالح البنداق: " المستشرقون وترجمة القرآن [ الكريم]" دار الآفاق الجديدة بيروت 1400هـ/1980م الفصل المعنون ( هل يترجم الوحي الإلهي بعبارات بشرية ؟) ص 48 – 84.
4)- أنظر الدراسات الفقهية والكلامية التي أتى بها الشيخ مصطفى صبري شيخ الإسلام بالدولة العثمانية في كتابه القيم " مسألة ترجمة القرآن الكريم" القاهرة، المطبعة السلفية 1351 هـ، ص 164.
5)- ظهرت للشيخ المراغي مقالات حول هذا الموضوع في جريدة الأهرام والسياسة الأسبوعية، ثم أعاد نشر بحثه المطول في مجلة الأزهر سنة 1355هـ المجلد السابع ص 77 – 112.
وقد اشتمل المجلد السابع من مجلة الأزهر على دراسات أخرى حول نفس الموضوع منها:
- ترجمة القرآن [ الكريم] ونصوص العلماء فيها للشيخ محمود شلتوت ص 123 – 134.
- مقال للأستاذ محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي وزير المعارف في حكومة المغرب الأقصى ص 190 – 198.
6)- ظهرت مقالات للأستاذ فريد وجدي في جريدتي الأهرام والمقطم سنة 1932م ، ثم عاد فنشرها في كتاب " الأدلة العلمية على جواز ترجمة معاني القرآن [ الكريم] إلى اللغات الأجنبية".
7- المرجع رقم 4 ص 75.
8- د.محمد صالح البنداق: " المستشرقون وترجمة القرآن [ الكريم]" دار الآفاق الجديدة بيروت 1400هـ/1980م، ص 74.
9- المرجع رقم 4 ص 16-17.
10- المرجع رقم 4 ص 65- 66.
11- نشر الدكتور محمد حميد الله عدة ببليوغرافيات حول ترجمات القرآن الكريم حيث أنه يعمل في المجال منذ أربعين سنة، وله كتاب " القرآن [الكريم] في كل لسان" طبع سنوات1945، 1946، 1947م (ثلاثة طبعات) وهو باللغتين الانجليزية والأردية حيث ذكر ترجمات القرآن [ الكريم] في (63) لغة مع نماذج من ترجمات الفاتحة طبع الكتاب بحيدر آباد الدكن بالهند.
وقد نشر حميد الله العديد من المقالات حول مختلف الترجمات، ثم صدَّرَ ترجمته الفرنسية للقرآن الكريم بقائمة طويلة لكل ما توصل إليه من ترجمات باللغات الأوروبية والتركية ( آخرها طبعة 1980م مع إضافات كثيرة).
12- الدكتور حسن المعايرجي عالم مصري الأصل من علماء الميكروبيولوجيا ويعمل أستاذا من مدة طويلة في جامعة قطر، وقد جند حياته وجهوده لخدمة ترجمة القرآن الكريم ونشره بين المسلمين من غير العرب، جزاه الله خيرا ويسر له أمره، عنوانه ص ب: 188 الدوحة - قطر.
13- لم تصلنا بعد معلومات تفصيلية حول عمل الأستاذ على شواخ اسحاق [ من سوريا].
14 – Mingana, An Ancient syriac translation of the kur’an, Manchester, 1945
15 – جويدي ، محاضرات أدبيات الجغرافيا ( جامعة القاهرة) ص 66.
16- الجاحظ: البيان والتبيين ج1 ص 139.
17 – بزرك بن جهاريار: عجائب الهند والصين، ص 2-3 ( نقلا عن مقدمة الدكتور حميد الله).
18 – سورة إبراهيم الآية: 4.
19- في ما يخص أول ترجمة فارسية أنظر:
- حبيب يغمائي: ترجمة تفسير الطبري، طهران 1339هـ، ج1 ص 5-6،
- A.J Arberry, classical Persian literature London 1958,P 40- 41
- Gilbert Lazard , La langue des plus anciens monuments de la prose persian, Paris 1963, P 4-45
20 – Z.V Togan londra ve tahran’daki islami yazmalarindan bazilarina dair, islam tetkikleri enstituusu dergisi III , 1959-1960, P 135
21- M.F koprulu, turk Edebiyati tarihi, Istanbul, 1926 , P 192
22- A.Inan, kuran-I kerim’in Turkçe tercumeleri uzerinde bir inceleme, Ankara, 1961,P8
23- فيما يخص أوائل الترجمات التركية أنظر:
- A.Mingana , An Old Turkish Manuscript of the coran, The moslem World, V5 1915, P 391-398
- A.Inan, kuran’in kerim’in Turkçe ve oguz osmanlica çevrileri uzerine notlar turk dili arastirmalari yilligi ;Belleten, 1960, P 79-94.
- M.Hamidullah, kuran’in kerim’in Turkçe yamza tercumeleri, turkiyat mecmuasi , XIV, 1964, P 65 - 80
- J.Ekcmann, eastern turkic translations of the koran , studia turcica, Budapeste 1971, P 149 - 159
24 – A.Topaloglu « Muhamed bin hamza » xv. Yuzil baslarinda yapilmis satirarasi ku’ran tercumeleri, kultur bakalnigi M.E Basemivi , Istanbul 1976, 2vol
25 – فيما يخص ببليوغرافيا ترجمات القرآن الكريم إلى التركية أنظر الببليوغرافيا التي اعدها الأستاذ ماجد بشار أوغلى والملحقة بكتاب " تاريخ القرآن الكريم" للدكتور حميد الله بالتركية.
26 – تفضل الأستاذ أفندي زركسي فترجم لي النص المتعلق بترجمات القرآن الكريم إلى اللغة الأندونسية الموجودة في مقدمة الترجمة الكاملة التي نشرتها وزارة الشؤون الدينية الأندونسية.
27 – هذه النسخة محفوظة في مكتبة بنغيو ساهيتو بريشد أي مكتبة المجلس الأدبي البنغالي تحت رقم (2-5)، أنظر مقالة الأستاذ السيد علي أحسن المدير العام للأكاديمية البنغالية، مجلة المؤسسة الإسلامية، عدد خاص عن القرآن الكريم نوفمبر 1979م ص 28 -32.
28 – المرجع السابق، وكذا القائمة التي تفضل بها أثناء زيارتي لبنغلاديش الأستاذ شاهد علي مدير قسم الترجمة والتأليف بالمؤسسة الإسلامية بدكا بجمهورية بنغلاديش.
29- من المعلومات التي تفضل بها الدكتور حسن المعايرجي نقلا عن كتاب " المسلمون في الصين" من تأليف الحاج إبراهيم تين – ينج.
30 – قام إتحاد المسلمين الكوري في سيول بنشر هذه الترجمة، وقد بين لي المترجم أنه أعتمد على الترجمة الانجليزية ليوسف علي.
31 – R. Blachére , Introduction au Coran, Paris 1959, P 264 - 265
32 – نقلا عن مقدمة الدكتور حميد الله.