منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - متى يرحل ....ظلام الأقدار ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-07-08, 14:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

خلق الله البشر ولم يتركهم هملا بل أرسل لهم الأنبياء والرسل ليبينوا لهم طريق الخير والسعادة ويحذرونهم من طرق الشر والشقاء والناس بعد ذلك إما شقي وإما سعيد. فأما الذين اختاروا التمسك بهدي الأنبياء والمرسلين واتباعهم والاقتداء بهم فإنهم ينالون من الخير والسعادة بقدر تمسكهم واتباعهم ويعيشون حياة طيبة في الدنيا والآخرة. أما الذين فضلوا الإعراض والإبتعاد عن طريق الأنبياء والرسل فإنهم كذلك يصيبهم من الشر والشقاء بقدر إعراضهم وابتعادهم ويعيشون حياة ملؤها القلق والحيرة والاضطراب فضلا عما ينتظرهم يوم الحساب.

وبالرجوع إلى حالنا في هذا الزمان نجد أننا أعرضنا عن اتباع تعاليم ديننا الحنيف وخالفنا هدي نبينا عليه الصلاة والسلام واتبعنا شهواتنا وتعلقنا بالدنيا فوكلنا إليها وتركنا نواجه ونجابه ما اخترناه لأنفسنا بأيدينا فوجدنا أن الدنيا أدارت ظهرها لنا وأسقتنا كأس المرارة من تقلباتها وأحزانها وخداعها فوقعنا في شراكها المكونة من خيوط الحيرة والقلق والإضراب والأحزان والشقاء ولم يبق لنا سوى معاتبة وهجاء الزمان ووصفه بكل ما هو قبيح مع أنه بريء مما ألصقناه به من تهم
وأوصاف وأصبح حالنا كما قال الشافعي رضي الله عنه :
نعيب زماننا والعيب فينا....وما لزماننا من عيب سوانا
ونهجوا الزمان بغير ذنب....ولو نطق الزمان فينا لهجانا

يقول تبارك وتعالى : ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ). **طريق السعادة**
ويقول : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يومة القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ). **طريق الشقاء**

كل ما أصابنا من هموم وغموم وحيرة وأحزان فهو بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير. فهل نحن مستعدون لتصحيح أخطائنا والتمسك بديننا حتى ننال سعادة الدنيا والآخرة ؟

( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

** من كان مع الله كما يحب كان الله معه فوق ما يحب **









رد مع اقتباس