منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلم املي
الموضوع: حلم املي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-14, 18:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
imane-ahmed
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

حلم املي

--------------------------------------------------------------------------------

على رصيف الأيام ،جلست أحاكي نفسي عن أحلامي و أملي ، وعبر نظراتي رسمت لوحة عشق و حنين ، وبين ثنايا فؤادي رددت دعاء الأشواق .. و دمعت عيناي بلقاء الحبيب عليهالصلاة و السلام..

مع كل دقة قلبي يزورني شوق الرضى ، و يحملني بين أجنحة النسيم ، يارب متى يكون الموعد؟ و يتحقق الأمل ؟

غريب حلمي ، وغريب احساسي ، لكن طيف حبه يناديني للقياه ، في مدينة الأنوار يشع وميضه برقا يسرق القلوب ، وحياءا يكسو جسدي حين أراه ، قالوا عنه : بدرا و قمرايضيئ ليلة العاشقين لحلو حديثه ،وشمسا في وضح النهار ترسل أشعة الصلاةعليه .. و يا روعة الديار حين تزورالبيت العتيق ينسيك حياة الغرور ، وحين تسمع النداء تقول : لبيك الهي الله أكبر..

غمرتني نشوة الرجاءوألبستني ثوب الخشوع ، و خفق فؤادي آملا في فوز محتوم ، و مشيت مع ذاتي وركبنا قطار الأحلام نشق طريقنا بين أوراق الساعات ، ربي هل قبلت استغفاري و رضاك .. و صلت أحلامي الى مقام الخليل عليه السلام و لمست يداي لؤلؤة تعيش قصة الصادق المطيع .. و هرولت مسرعة بين ممرات التهليل و التكبير ، أغسل خطى رجلاي من دنس الذنوب ، وتفجرت ينابيع الغدير تسقيني ماءا عذبا وتطهر لساني و فمي لتملأه بعطر التذكير ..

كانت تبدوا عروسا تزينها أنوار لياليها ، و هي ترتدي ثوبالطهور ، قالوا عنها كعبة في وطن شريف.. و ما أحلى وقت السحر فيها حين همس في أذنك شوق القرآن ، و يهتف فؤادك بالدعاء و الابتهال..

لحظات ودقائق سافرت اليه ، أمشي بخطى ثقيلة ،لأطرق على بابه أناجيه , أتذلل اليه .. ربي أكتبني في صحيفة الطهارة والايمان.. و حملت حلمي باتجاه قبرالمصطفى الآمين زرته و صليت عليه ، وبكت عيناي حين لمست طيف حبه ، و سجدت شكرا لرب العزة .. و ما أبكاني الا حين تذكرت قصته يتيما نبيا صادقا محبا .. ليرحل بعد حجة الوداع ، كم هو جميل حلمي فياليته يبقى حيا دوما في قلبي

و يا أسفي حين أستيقظت لأجدنفسي وحيدة سراب تلاشى في الأفق البعيد ، قمت و مسحت دمعي و نمت و قلبيمعلق شوقا و بكاءا .. فمتى يتحقق الحلم.



أعدت النشر لتصحيح بعض الأخطاء الاملائية

تحيات من فاطمة محمد










رد مع اقتباس