منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - علمنا خـالد - رضي الله عنه وأرضاه -
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-10, 20:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










B9


علمنا خالد - رضي الله عنه - ....


أن المؤمن لا يحب إلا الآخرة , وأن دنياه ليست إلا ممر سرعان ما يفارقها , لذا فهو يثني على أخوة الجهاد ويماري بهم أعدائهم في رسالته العظيمة التي يقول فيها ( بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس , سلام على من اتبع الهدى أما بعد فالحمد لله الذي فض خدمكم , وسلب ملككم , ووهنّ كيدكم , من صلى صلاتنا , واستقبل قبلتنا , وأكل ذبيحتنا , فذلكم المسلم له ما لنا وعليه ما علينا , إذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إلي بالرهن واعتقدوا مني الذمة وإلا فو الله الذي لا إله إلا هو لأبعثن إليكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ) .


علمنا خالد
- رضي الله عنه - ....

أن أعداء الإسلام لا يهمهم إلا الدنيا , وأن في اعتقادهم أن أموالهم ونساءهم ومتاعهم قد تهوي بالصادقين الخاشعين في شباكها وخابوا والله وخسروا واسمع إلى قائد الروم " ماهان" في حواره مع خالد .إذ يقول يا خالد قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما وترجعون إلى بلادكم , وفي العام القادم
أبعث إليكم بمثله . فقال خالد ... إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت , ولكننا قوم نشرب الدماء , وقد علمنا أنْ لا دم أشهى وأطيب من دم الروم فجئنا لذلك , فكبر خالد وكبَر المسلمون .


علمنا خالد
- رضي الله عنه - ....

أن الأبطال هم أعداء الراحة والسكون , وأن المؤمن لا يسكن ولا يغفو بل هو في حركة دائمة لله تعالى بجنانه وأركانه واسمع إلى أصحابه وهم يقولون عنه " هو الرجل الذي لا ينام ولا يترك أحداً ينام " ويقول عن نفسه " ما ليلة يُهدى إليََّ فيها بعروس , أو أُبشر فيها بوليد , بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم المشركين " .


علمنا خالد
- رضي الله عنه - ....

أن مأساة البطل أن يموت على فراشه لا في ميادين العز والجهاد واسمع إلى قوله في هذا المعنى ودموعه تتحدر من عينيه على وجنتيه " لقد شهدت كذا وكذا زحفاً وما في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف , أو طعنة رمح , أو رمية سهم , ثم هاأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء " .

علمنا خالد أن فراق البطل على أصحابه فاجعة عظيمة , ومصيبة كبيرة وثغرة لا يسدها أحدٌ بعده , تقول أمه وهي ترى جثمانه في مسيرة عظيمة
...



أنت خير من ألف ألف من القو --- م إذا ما كبت وجوه الرجال

أشجاعٌ؟ فأنت أشجع من ليــــــ --- ــث غضنفر يذود عن أشبال

أجوادٌ؟ فأنت أجود من سيـــــــ ــل --- غامر يسيل بين الجبال



فسمعها عمر رضي الله عنه فازداد قلبه خفقاً ودمعه دفقاً
وقال " صدقتِ والله إنه كان كذلك ".

إيه يا خالد إيه يا بن الوليد لقد ذهبت وتركت فينا روح المؤمن الصادق الشجاع , ذهبت وتركت لنا رسالة سطّر الولاء كل حرف فيها ولاءُ الإيمان الحقيقي , الولاء لرب العالمين , رسالة صادقة لسان الحال فيها يقول :ــ



في سبيل الله لا نصر سوى --- نصرة الحرب بذل واقتحــــام

هكذا ترقى ذراها أمـــــــــة --- هكذا يرســــخ للحق دعــــــام

هكذا يبرز فينا خـــــــــــالد --- وصلا الدين والجيش اللــــهام

هكذا تفتح آفـــــــــاق الدنى --- هكذا والحق يحميه الحســـــام

عزة تجتاح في الله الـــمدى --- وحدة ما عـــــابه قط انثـــــلام

همة تملك معراج العـــــــلا --- ولهل في مطمح السبق اعتزام

يحفظ التاريخ عنها ما وعى --- وتغـــــنيه الدواوين العظـــــام



علمنا خالد
- رضي الله عنه - ....

أن التاريخ لا يكتبه إلا المنتصرون , وأن الذل والهوان هو من نصيب الذي ابتعد عن طريق الحق , وتنكّب عن طريق الجادة , ورضي بأن يكون مع الخوالف .


علمنا خالد - رضي الله عنه - ....


من صفحات سيرته ما يغنينا عن قراءة كتب أبطال تلبسوا بلباس الدنيا , وترف الدون , ومتعة الفناء , فتجولنا في خصائصه النادرة , ومآثره الفريدة , ومناقبه المتميزة فأحببناه فهو صاحب محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيف الله المسلول رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه .



" حسين بن سعيد الحسنية "


" بتصرف يسير"









رد مع اقتباس