منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عاجل فلسفة ... 2 بألف و 4 قراطوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-09, 18:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hicham91
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hicham91
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المنهج التجريبي:هل التجريب ممكن على الكائن الحي؟ا
لمقدمة: البيولوجيا من جهة المفهوم والماهية هي العلم الذي يدرس الكائنات الحية وبخاصة الانسان وهي مجموعة من البحوث تضرب بجذورها الى القرن التاسع عشر وترتبط ارنبتاطا عضويا بمؤسسها الفرنسي ل[ كلود برنارد] فاذا علمنا ان من خصائص الكائنات الحية النمو والتغذية والتكاثر وان التجريب من مميزات العلم فالمشكلة المطروحة.هل التجريب ممكن عند دراسة الكائن الحي؟الاطروحة: يرى انصار هذا الراي انه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي عند دراسة الكائن الحي وبخاصة الانسان لان مميزات الكائن الحي لا تساعد على تطبيق المنهجية التجريبية فهي على هذا النحو محكوم عليها بالفشل، قدم انصار هذا الراي مجموعة من الحجج اهمها ان الكائن الحي وحدة متشابكة كلية وكل عضو هو المدروس في نهاية جزء من كل متكامل وبالنظر الى ان الملاحظة العلمية تتطلب وجود عين أي جزء من الموضوع المدروس وبما ان العزل والفصل يؤدي الى موت او اتلاف العضو او العينة المعزولة لكن معنى ذلك استحالة التجريب بالنظر الى استحالة الملاحظة وفي هذا السياق قال [ كوفيي ]: ( ان سائر اجزاء الكائن الحي مترابطة فيما بينها فهي لا تستطيع الحركة الا بمقدار ما تتحرك كلها معا والرغبة في فصل جزء من الكتلة معناه نقله الى الذوات الميتة ومعناه تبديل ماهيته تبديل تاما والحقيقة انه تضاف الى هذا العائق مشكلة اخرى وهي عدم القدرة على تعميم النتائج لان الكائن الحي يتميز بالفردية وعند هذا الراي لاتجد كائنا حيا يطابق الاخر وهذا ما اكده الباحث[ آغا سيز ] الذي جمع 2700 صدفة ولم يجد أي تشابه بين افراد العينة وفي هذا السياق قال [ ليبنيز ]: ( لا يوجد شيئان متشابهان) وحاصل المعنى ان غياب التعميم يؤدي بالضرورة الى استحالة التجريب غير انم اكبر نقطة ركزوا عليها قولهم ان الكائن الحي وقصدو ان الانسان لا يخضع الى مبدأ الحتمية او السببية لا سلوكه يتميز بالارادة والحرية ومنه لا يستطيع العلماء توقع ما سيحدث او توفير الشروط الضرورية والخلاصة استحالة الدراسة التجريبية وهذا ما خلص له [ بونوف ] فقال: ( ان البيولوجيا التحليلية تقضي عمليا على موضوع دلراستها ) والحقيقة ان هذه العوامل الموضوعية مرتبطة بالعوامل الذاتية كتحريم بعض الديانات والمعتقدات اجراء تجارب على الانسان او الحيوان كما هو حاصل في الهند بتحريم المساس بالبقر بوصفه كائن مقدس نقد يعاب على انصار هذا الراي انهم اخلطوا بين الحقائق والعوائق ومعنى ذلك ان حججهم مجرد عوائق يمكن التغلب عليه

،نقيض الاطروحة: يرى انصار هذا الرأي ان الدراسة التجريبية على الكائن الحي مشروعة ومقبولة وممكنة التطبيق ومما زاد هذا الاعتقاد وتاكيده هو التقدم في وسلئل البحث والتطور التقني بصفة عامة عن طريق المخبر وما يتوفر عليه من اجهزة لقد اصبح بإمكان فصل او عزل على أي عضو والابقاء على حياته واستمرار نشاطه ومثال ذلك دراسة قلب الانسان دون حاجة الى فصله كلية ومن ثم امكن ان نلاحظ او نجرب على عينة قد تكون نسيجا او خلية ويرد انصار هذا الرأي ان التحجج بفكرة الفردية لا معنى له لان هناك خلط بين مفهوم المطابقة والمشابهة فاذا كان التطابق غير ممكن فان التشابه ممكن ولهذا يتم تقسيم الكائنات الى انواع واجناس مما يدل على وجود قواسم مشتركة ومنه التعميم ممكن لان الذي يصدق على عينة سيصدق بالضرورة على البقية لاشتراكهما لنفس الخصائص والمميزات وهذا الذي دفع [ جون ستيوارت ميل ] الى تطبيق قواعد الاستقراء والدفاع عنه ويعتقد انصار هذا الراي ان التحجج بفكرة عدم وجود الحتمية او السببية لا مبرر له لان بحوث الذرة رغم عدم توفر خاصية الحتمية هي من اكبر البحوث العلمية يقول [ فاندروك ]: ( كلما عرفنا الكائن الحي كلما اصبحت فكرة التطور بديهية فيتحتم علينا تفسير ظواهر المادة الحية كما نفسر ظواهر المادة الجامدة تماما )وقال[ كلود برنارد]: ( بفضل التجريب فقط يمكننا في ظواهر الاجسام الحية على غرار ظواهر الاجسام الجامدة ان نتوصل الى معرفة شروطها ومن ثم السيطرة عليها ومن الامثلة الواقعية التي تدل على نجاح التجريب في البيولوجيا البحوث التي قام بها [ ويليام جيمس] [ ولانق ] في الانفاق وبحوث [ ريبو ] في الذاكرة.نقد: قدم انصار هذا الرأي مجموعة من الحلول ولكنها تظل غير كافية بالنظر الى العوائق التي تتعرض البيولوجيا .التركيب: تحدث انصار الطرح الاول عن غياب التجريب بل استحالته وعندما ننظر الى هذه المسالة من زاويتين واقعية وعقلية نلاحظ تهافت الرأي الاول وعدم انسجام اطروحتهم سواء من حيث الفكرة والموقف أو من حيث البناء والحجج إن بحوث الاستنساخ دليل قوي على وجود التجريب وفي مقابل ذلك لا يمكن تطبيق المنهجية التجريبية واستعارتها كاملة ويجب مراعاة خصوصيات الكائن الحي وهذا ما أكده [ برنا رد] بقوله: ( يجب على البيولوجيا آن تستعير من العلم الفيزيائي والكيميائي المنهج التجريبي ولكن الاحتفاظ بخصوصياتها الخاتمة: وفي الأخير يمكن القول إن علم البيولوجيا من العلوم الحديثة النشأة ولكنه منطلق وأساس الثوراتن العلمية الحديثة وفي نهاية هذا عالجنا إشكالية (حدودا التجربة في البيولوجيا ) فالبعض من العلماء والفلاسفة رفض تطبيق المنهجية التجريبية واستدلوا بمختلف العوائق والصعوبات وأهمها <عائق الفصل والعزل >والبعض الأخر يستشهد بالتجارب الحديثة مثل تجارب الاستنساخ واعتب إنها تدل دلالة قاطعة على نجاح التجريب غير إن المقاربة الفلسفية التي قمنا بها أكدت على ضرورة إجرام خصوصيات الكائن الحي مما دفعنا إلى الاستنتاج ( نعم يمكن التجريب على الكائنات الحية لكن لا بد من احترام خصوصيات هذه الكائنات والتقليد بالضوابط الدينية والأخلاقية.

--------------------------------------------------------------------------------------------

علم التاريخ
المقدمة:يشترك الانسان مع الحيوان في بعض ملامح التركيبة البيولوجية كالنوم والتغذية، لكن حقيقة الانسان لا تتجلى بوضوح الا من خلال ابعاد انسانية مختلفة، فهو من جهة كائن له تركيبة نفسية وتشمل الانفعالات والعواطف وتطورات مختلفة، ومن جهة أخرى له بعد تاريخي، فاذا علمنا ان التاريخ يشير الى مجموعة من الحوادث الماضية او الموضوعية هي الابتعاد عن الذاتية فالمشكاة المطروحة:هل يمكن ان تكون الاحداث التاريخية موضوعا للمعرفة العلمية؟ الأطروحة: ذهب انصار الطرح الاول الى انكار علمية التاريخ، فالاحداث التاريخية لا يمكن ان تكون موضوعا للمعرفة العلمية فهي بعيدة عن الموضوعية، ومعنى ذلك انه لا توجد مجموعة من العوائق والصعوبات تمنع التاريخ من ان يرتقي الى مرتبة الدراسة العلمية. واول هذه العوائق هي: { غياب الملاحظة والتجربة} فالظاهرة التاريخية غير قابلة للملاحظة المباشرة، لان الحادثة التاريخية فريدة من نوعها حدثت مرة واحدة ولن تتكرر مثلا: إن احداث 8 ماي 1945 لا يمكن ان تتكرر بنفس المواصفات وفي هذا السياق قال – عبد الرحمن الصغير- النظرة العلمية هي نظرة لا تكتفي بالملاحظة بل تسعى الى اكتشاف القوانين، والحادث التاريخي لا يمكن ملاحظته ومن ذلك تظهر لنا صعوبة علمية التاريخ)، ويشير أصحاب هذه الاطروحة الى اكبر العوائق واشدها تعقيدا وهي: غياب الموضوعية وتدخل الذاتية، فالظاهرة التاريخية تتدخل فيها الذاتية مثل تأثير عاطفة المؤرخ وافكاره المسبقة قال- جون ديوي- ان تناول الباحثين للمشكلات الانسانية من ناحية الاستهجان والاستحسان اكبر عقبة من العقبات التي تقف اليوم في طريق تطوير المناهج في مجال الدراسات التاريخية والانسانية)، وبيان ذلك انه لكي تكون الدراسة التاريخية موضوعية يجب ان يتوفر فيها الاتفاق بين الباحثين، وطذلك الحياد بمعنى عدم تدخل المنفعة والمصلحة بجميع اشكالها، لكن هذه الوماصفات على حد تعبير – محمد عابد الجابري -: ( لا تتوفر في الظاهرة التاريخية لانها مرتبطة بمواقف شخصية ذاتية، والحقيقة ان الدراسة العلمية تشترط توقر السببية والحتمية، ولكن هذا الشرط لا يتوفر في الدراسة التاريخية.نقد( مناقشة) إن هذه الصعوبات لا تمنع التاريخ من الوصول الى الدراسة العلمية، ثم ان للتاريخ منهجية خاصة به

نقيض الاطروحة: اسس انصار هذه الاطروحة موقفهم من خلال فكرة تؤكد[ ان الحوادث التاريخية تتصف بصفات المعرفة العلمية ] وان المنهج المتبع هو المنهج التاريخي الاستقرائي حيث قال – محمود قاسم – في كتابه { المنطق الحديث ومناهج البحث} : ( لقد ضاقت الهوة التي كانت تفصل التاريخ عن العلوم التجريبية فقد طبق المؤرخون اساليب التفكير على بحوثهم )، والواقع ان هذه المنهجية تتألف من سلسلة من الخطوات اولها: [ جمع المصادر والوثائق] والوثائق قد تكون ارادية كما هو حال الاهرامات في الحضارة الفرعونية، وغير ارادية مثل ادوات الزينة او المستعملة في الحياة اليومية وبعد جمع الوثائق يصل المؤرخ الى مرحلة[ التحليل والنقد] حيث يتم فحص الوثيقة خارجيا بالاستعانة بأدوات علمية مثل المحاليل الكيماوية وخاصة [ كاربون 14 ] والنقد الداخلي للتأكد من صحة المضمون، ويتم كل ذلك بطريقة علمية صارمة قال – جوزا فهورس - : ( ان الوثائق التي نعتبرها كاذبة هي في اغلب الاحيان الوثائق التي لم نقرأها حق قرااتها)، وعلم التاريخ يتصف بالموضوعية لان الواقع يؤكد وجود كثير من المؤرخين شهد لهم الاصدقاء والاعداء برجاحة والعقل ونزاهة سيرتهم من امثال – ابن خلدون ومارك بلوخ – قال ابن خلدون: ( النفس اذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر اعطته حقه من التحميص والنضر ) . والحقيقة ان الدراسة التاريخية تتوفر فيها خطوات [ الملاحظة، والفرضية والتجربة ] فبعد تصنيف الوثائق تظهر فجوات فيلجا عالم التاريخ وتسمى التجربة بالمقارنة ومثال ذلك ماقام به- مارك بلوخ – حيث قارن بين [ ألمانيا، فرنسان ايطاليا، انجلترا] فوجد ان الاقطاع ارتبط بالزراعة واختفى بظهور الصناعة والتجارة ان هذه الشواهد المختلفة تؤكد ان الدراسات التاريخية وصلت الى مرتبة العلوم التجريبية.نقد ( مناقشة): لا شك ان الدراسات التاريخية قد تطورت وازدهرت في عصرنا، لكن الحوادث التاريخية تختلف عن الظواهر الطبيعية.التركيب: الحديث عن علمية التاريخ هو حديث عن الظواهر الانسانية من حيث ارتباطها بالزمن الماضي وفي نظر- هورس -: ( دراسة التاريخ تعتمد على مسلمة انه في مجرى الحوادث البشرية لا يمكن فهمها ونحن لا نشير الى اعمال الفلاسفة من امثال – هيجل كارل ماركس – في فلسفة التاريخ بالنقصد الدراسة العلمية حيث تؤكد الشواهد الواقعية ان علم التاريخ قطع شوط كبير من مسيرته كي لا ينتهي وهذا ما اكده – لوسيان فافر- بقوله: ( عالم التاريخ لم يعد الانسان بطاقات جلس معتكفا في مكتبه بل سيكون هناك مخابر للتاريخ) وهذا ما تجسد بفعل في الجامعات والمعاهد المختلفة من خلال استعمال التحاليل والاحصاء والرياضيات وعلم اللغة عند دراسة ظاهرة تاريخية تتجسد بالموضوعية في اعماق صورها.
الخاتمة: وملخص هذه المقالة ان الحادثة التاريخية تختلف عن الظاهرة الطبيعية فهي ظاهرة متعددة الابعاد يحتاج دراسها الى معرفة للطبائع الانسانية واحوال المجتمعات والالمام بالمذاهب والمعتقدات ومن هذا المنطلق راى البعض ان التاريخ مجرد لرؤيات وقصص تفتقر الى الدقة والموضوعية بعيدة عن الطرح العلمي .

-----------------------------------------------------------------------

امقالة حول حدود التجريب في البيولوجياالأسئلة: - ما هي العوائق الابستمولوجية التي تحدّ من تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا؟- هل تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية مثل تطبيقه في علوم المادة الجامدة؟- هل التجريب ممكن في البيولوجيا؟- هل يمكن دراسة ظواهر المادة الحية وفق خطوات المنهج التجريبي؟- هل المنهجية التجريبية في البيولوجيا محكوم عليه بالنجاح أم الفشل؟- المقدمة: تنطلق الدراسات العلمية على اختلاف مضمونها ومنهجها من مرحلة البحث حيث تحرّك العلماء أسئلة وإشكالات محيّرة تقودهم إلى مرحلة الكشف من خلال بناء ملاحظات واستنتاجات مختلفة فإذا علمنا أن المنهج التجريبي أساسه التجريب وأن البيولوجيا تدرس المادة الحية فالمشكلة المطروحة:هل المنهجية التجريبية في البيولوجيا محكوم عليها بالنجاح أم بالفشل؟1/الرأي الأول(الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن خصائص المادة الحية تختلف عن خصائص المادة الجامدة, فالمادة الحية أساسها التكاثر والتغير وعلى حد تعبير الطبيب الفرنسي"بيشا"{الحياة هي جملة الخصائص التي تقاوم الموت}وربطوا فشل المنهج في البيولوجية بوجود عوائق موضوعية ترتبط بطبيعة الكائن الحيّ وذاتية (ثقافة المجتمع بكل ظواهرها) ومن هذه العوائق صعوبة الفصل والعزل لأن فصل عضو من الكائن الحيّ يؤدي إلى إتلافه(موته) أو يغير في وظائفه, هذا ما عبّر عنه "كوفيي"{سائر أجزاء الكائن الحيّ مترابطة فهي لا تستطيع الحركة غلا بمقدار ما تتحرك كلها وفصل جزء من الكتلة معناه نقله إلى نظام الذرات الميتة تبديل ماهيته تبديلا تاما} ومن الأمثلة التي توضح هذه الصعوبة أن أفضل عضو من المعدة أو الكلية يؤدي إلى تغير وظائف الكائن الحيّ كما ذهب إلى ذلك "كنغلهايم", وتظهر صعوبة التعميم بعدم وجود تطابق بين الكائنات الحية لقد جمع "أغاسيس" 27000 صدفة من البحر ولم يجدد أي تطابق بينها, هذه الحقيقة عبّر عنها "لايبندز" {لا يوجد شيئان متشابهان}والأمثلة التي تؤكد ظاهر التميز البيولوجي أن الخلايا التي تنقل لفرد آخر لا يتقبلها ذلك الفرد, أو من العوائق الابستمولوجية التي تحد من تطبيق المنهج التجريبي غياب الحتمية والسببية لأن السلوك الإنساني يجري في مجرىالحرية.نقد: هذه الأطروحة تتجاهل أن العلم الحديث قد وجد حلولا لأكثر هذه العوائق./الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن خصائص المادة الحية مماثلة لخصائص المادة الجامدة لوجود نفس العناصر الطبيعية(هيدروجين, أوكسجين, آزوت, كربون.....) وأن أفضل طريقة لدراسة المادة الحية هي الطريقة التجريبية أي تفسير الظواهر الحيوية تفسيرا وضعيا من خلال ربطها بشروط فيزيائية وكيميائية عبّر عن هذه الأطروحة أصدق تعبير "كلود برنار" قائلا{المظاهر التي تتجلى لدى الكائنات الحية مثل المظاهر التي تتجلى فيه الأجسام الجامدة تخضع لحتمية ضرورية تربطها بشروط كيميائية خالصة} وأمام التقدم المذهل في التكنولوجيا لم تعد مطروحة صعوبة الفصل والعزل وعلى حدّ تعبير "توماس كسكي" {أمكن فحص الجسم البشري من الخلايا المفردة إلى الحمض النووي} واستنسخ بعض العلماء النعجة [دولي] بل وأمكن القيام بعمليات جراحية دون الحاجة إلى فصل الأعضاء (جراحة القلب المفتوح مثلا), والتعميم ممكن لوجود تشابه في الوظائف حيث أثبتت بحوث علمالوراثة أن التماثل الوراثي بين الإنسان والقرد من فصيلة الشمبانزي يصل إلى حدود 99, كما أن النشاط الآلي عند الكائنات ومثال ذلك عملية الهضم التي تبدأ بالأسنان وتنتهي في صورة أحماض أمينية وتؤكد فكرة السببية, وملخص الأطروحة في عبارة"كلود برنار" {بفضل التجريب يمكننا فهم ظواهر الأجسام الحية والسيطرة عليها}.نقد: هذه الأطروحة تتجاهل أنه لابد أن يرتبط التجريب بضوابط أخلاقية وكذا مراعاة خصوصية الكائن الحيّ.3/التركيب: لا شك أن إشكالية حدود التجريب في البيولوجيا ترجع إلى عوائق ابستمولوجية نابعة من صميم موضوعها [العوائق الموضوعية] هذه العوائق تم تجاوزها تدريجيا أولا من خلال مراعاة خصوصيات الكائن الحيّ [التغيّر والتكاثر] قال "كلود برنار" {يجب على البيولوجيا أن تستعير من العلوم الفيزيائية والكيميائية المنهج التجريبي ولكن مع الاحتفاظ بخصوصياتها} وثانيا من خلال فكرة طرح فكرة التجريب في البيولوجيا في ضوء علاقة العلم بالأخلاق والدين, وكما قال "بوانكريه"{لا يمكن أن يكون العلم لا أخلاقيا لأن الذي يحب الحقيقة العلمية لا يمكنه أن يمتنع عن محبة الحقيقة الخلقية}.-الخاتمة: وفي الأخير يمكن القول أن البيولوجيا هي علم دراسة الكائنات الحية وهي بحث علمي يغلب عليه التنوع إذ يمكن دراسة الظواهر الحيوية من زاوية وظائف الأعضاء وهذا ما يعرف بالفيزيولوجيا أو دراسة حدود التجريب وبناء على ما تأسس نستنتج:التجريب في البيولوجيا ممكن بشرط احترام خصوصيات الكائن الحيّ وكذا المبادئ الأخلاقية.

مازال