منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أرجوكم الفلسفة عاجل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-08, 20:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
twisto
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل التجربة وحدها كافية لدراسة الظواهر الطبيعية ؟
المقدمة: إذا كانت حضارة الإنسان الراهنة مدينة بوجودها للتفكير العلمي الذي يعتمد علي المنهج الاستقرائي في دراسته لظواهر العالم المحسوس والكشف عن العلاقات الرابطة بين عناصره للتنبؤ بحدوثها في المستقبل فهل يكفي التجربة وحدها كعنصر يسلكه الباحث في دراسته لهذا العالم المحسوس ؟
التحليل :التجربة وحدها كافية باعتبار المجرب يتدخل في مجري الظاهرة الطبيعية وفق ظروف هيئها هو واعدها بإرادته تحقيقا لإغراضه في تغيرات في الظاهرة وفق شروط
العنصر المفيد باعتبارها إحداث
قوانينها الخفية لذا فالتجربة هي
تفسير هذه الظاهرة ويكشف عن
يضعها الباحث ويعدل من ظروفها أو غير في تركيبها حتى تبدوا في انسب وضع صالح لدراستها فعالم الكيمياء مثلا يركب عناصر ويحلل مركبات لايراها في الطبيعة علي هذا الوضع فهذا العمل يتيح لنا مراقبة ومحاورة ظاهرة ومطالبتها بالإجابة عن كل التساؤلات وهذا ما جعل "جون ستيوارت ميل "يعطي الأولوية للتجربة ويعتبرها قادرة عن تقديم الإجابة الحاسمة وهي القانون اليقيني بعد قواعد الاستقرار .
نقد : صحيح ان التجربة مرحلة حاسمة في مرحلة المنهج التجريبي لاكتها لاتفي بالغرض إذ لم تسبقها خطوات ضرورية يقوم بها العالم وهو ما يستدعي بالضرورة المرور بالملاحظة والفرضية فالتساؤلات الناتجة عن الملاحظة كما يري "كلود برنار"تدفعنا للضرورة الي التامل وبالتالي الي الافتراض الذي هو عبارة عن مشروع قانون ومن هذا كانت الفكرة المصبقة ضرورة منهجية لايمكن الاستغناء عنها فالملاحظة توجه الذهن والحس الي الضاهرة وتحويلها الي حادثة علمية فهيليست مجرد رئية بل تتضمن تدخلا اجابيا من جانب الذهن الذي يحاول ادراك الصفات الخفية والذكية للضواهر فهو يوجه عقاه وحسه نحو الضاهرة بحثا عن اسبابها وخصائصها ومعرفة كل الضروف التي اوحت بوجودها فالملاحضة العلمية مزودة بادوات تزيد من قدرتها ودقتها للتنتهي هذه الاخيرة الي الفرضية التي هي وضع اولي لاسباب الضاهرةكما يصفها كلود برنار "هي قفزة نحو المجهول "فالذي يرفض هذه المراحل يجهل صفة العلم الاساسية
نقد : صحيح ان هذه الخطواتمراحل اولية لاكن الاهم منها كلها هي التجربة والا فلماذا يطلق عليه اسم المنهج التجريبي فهذه دلالة علي قيمة التجربة
الخاتمة :بالرغم من تباين الموقفين الا ان العلاقة بين هذه الخطوات هي علاقة تكامل لان التجريب قد تكون مصدرة للفرض والفرض مصدره الملاحظة وكل هذه الخطوات لاقيمة لها الا بالتجريب اذا لايمكن الاستغناء عن هذه المراحل في المنهج الاستقرائي فيقول كلود برنار ان الملاحضة توحي بالفكرة والفكرة تقود الي التجربة وهذا يعمل علي توفير المنهج الاستقرائي