
ظاهرة تقديس الزعيم معروفة في البلدان التي تسودها أنظمة قمعية ,فهي تمثل آلية دفاعية اتجاه سلطته المطلقة ,فبايجاد المبررات التي تدعم مشروعية الزعيم المتسلط ,يتخلص المحكوم من التوتر والألم الناجم عن إحساسه بالعجز أمام قرارات سيده الظالمة و يتفادى كل المشاكل التي لاطاقة له لردها في حالة مواجهة الزعيم بالنقد الصريح .
ان هذه الحالة تشبه حالة الزوجة المسكينة التي لا يمكنها في كل الأحوال أن تقف في وجه زوجها المتسلط ,فتختار الرضوخ الى بطشه بارادتها بل و تجد المبررات التي تجعل من عدوانية الزوج صفة من صفات الرجولة ومن رضوخها المطلق وعجزها عن المواجهة ..أنوثة وجمال وحكمة..