QUOTE=Abou_Khaled;3031678]السلام عليكم أخي رمال
أنا شخصياً لا أثق في هذا الرجل و لا أرى له غيرة على الأسلام من خلال تصريحاته الأخيرة’ بل لحاجة في نفس يعقوب والله أعلم بنواياه
كمال أتاترك كان مسلم كذالك و كان قائداً للجيش العثماني في فلسطين و شارك مع القوات الليبية ضد العدو الأيطالي و كان يعرف بهذه الصفة التي تطلق على أردوغان هذه الأيام: الشجاعة , لكن عندما صفى الجو لكمال أعلنها حرباً على الأسلام لا هوادة فيها[/QUOTE]
[SIZE="5"]هلا فيك ابو خالد ليك وحشة يا اخي عذرا تاخرت في الرد عليك
اخي الكريم هناك اختلاف كبير بين كمال اتاتورك وبين رجب طيب اردوغان علي الرغم من وجود نقاط تشابه في تركيب الشخصيتين من حيث الشجاعة والقوة و موهبة الخطابة والكاريزما
لكن تجد الاول من اكبر اعداء الاسلام في هذا القرن وحارب الاسلام ايما محاربة في تركيا واسس دولة علمانية صارمة في تركيا و جعل المؤسسة العسكرية حامي حمي العلمانية في تركيا
ولكن اردوجان جذوره وتربيته و نشأته وتفكيره اسلامية بحتة وواضح ذلك في سيرته الذاتية
ولكنه نجح في قيادة تركيا علي عكس من سبقوه من الاسلاميين مثل استاذه نجم الدين اربكان
و معلوم ان الدولة في تركيا تسبق الدين بخطوة، وهذا تقليد عميق في الحياة التركية منذ اعتنق الترك الإسلام، وظل هذا التقليد هو السائد في ظل الدولة العثمانية ولا يزال حتى اليوم للاسف
رجب طيب اردوجان ورفقائه في تركيا يعبرون عن "الإسلام المدني"، بمعنى أنهم لا يودون فرض قواعد الإسلام من أعلى وإنما يقفون في نفس النقطة التي يجاورهم فيها آخرون، وأن هؤلاء الآخرين متساوون معهم، ومن ثم فإن اردوغان والاسلاميين الجدد في تركيا وعو ان اسلوب التفاوض والحوار والحلول الوسط هي سبيلهم للحكم وليس استخدام أدوات الفرض والهيمنة من أعلى
أن يجعل من الدين قوة فوق الدولة وأمامها خلافا للتقاليد التركية لن يصل بمشروعه إلى منتهاه المأمول.
من الجانب التركي، هناك رغبة قوية في الانضمام للاتحاد الاوروبي وهو الهدف المعلن لسياسيي العدالة والتنمية منذ وصولهم إلى الحكم
ولكن اوروبا حتي الان ترفض انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي لاسباب عديدة منها تاريخي يرجع إلى زمن القوة العثمانية وبلوغها أبواب فيينا، ومنها ما هو ديمغرافي يثير المخاوف من الثقل السكاني التركي (حوالي 75 مليون نسمة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد ألمانيا الفيدرالية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 80 مليون نسمة، ثم تأتي بعد تركيا كل من فرنسا 60 مليون نسمة، وبريطانيا 58 مليون نسمة تقريباً).
ومن أسباب الرفض ما هو ديني/ثقافي يرتبط بهوية حضارية إسلامية، يرى الرافضون أنها لا تنسجم مع الهوية "المسيحية" التي تجمع أعضاء النادي الأوروبي.
من العوامل الكثيرة التي تحكم العلاقات التركية الأوربية الدور الإقليمي الذي يمكن أن تقوم به تركيا في منطقة الشرق العربي خاصة وفي العالم الإسلامي عامة.
وهذه صراحة احد اهم اسباب التدخل التركي الان في العالم العربي والاسلامي بالاضافة بالطبع للبعد الاسلامي الذي يتميز به اردوجان ورفقائه في الحكم
ارودجان وتركيا يريدان اثبات للغرب انهم قوة مؤثرة علي العرب والمسلمين وانهم يمكن ان يكونو وسيطا ممتازا بين هؤلاء وهؤلاء ويوجهو رسالة واضحة لاوروبا انها لو لم تكسبهم ستخسر الكثير
فهذا الدور يغري بعض القوى الأوربية باستيعاب تركيا في الاتحاد، أملاً في أن تسهم في تذليل صعوبات التواصل الاقتصادي والتجاري مع العالم الإسلامي والشرق العربي الأقرب نفسياً وحضارياً لتركيا، والأبعد عن أوروبا بفعل رواسب إرثها الاستعماري المرير.
وهكذا تجد أوروبا نفسها بين الفرص والتهديدات التي تنجم عن استيعاب تركيا أو استبعادها بالنظر إلى دورها الإقليمي في المشرق العربي خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة.
تركيا ايضا تحمل بعدا أوروبيا من الناحية الجغرافية والتاريخية وتحمل ايضا في نفس الوقت بعدا اسلاميا كبيرا
و هناك رأي انه أفضل للعالم الإسلامي أن تكون إحدى دوله الكبيرة عضواً في أحد مراكز صنع القرار الدولي(الاتحاد الأوروبي) من أن لا يكون له صوت في أي من تلك المراكز على الإطلاق.
باختصار تدخل اردوجان و تركيا لمساعدة للعرب والمسلمين يرتكز علي سببين البعد الاسلامي والبعد السياسي خلاف ما يعتقد الكثيرين من العرب ان تعاطف اردوجان مع العرب والمسلمين للسبب الاول فقط
اسف اخي الكريم علي الاطالة
في امان الله
[/SIZE