السلام عليكم لم أحرس إلا يومين فقط و مع ذلك فقد تعبت ما لم أتعبه طوال السنة ، البكالوريا و ما أدراك ما البكالوريا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه حضور على الساعة السابعة و النصف صباحا و خروج على السابعة و النصف مساء ، و بين هذه الساعات حديث يطول بطولها أستاذة أريد ورقة حمراء و آخر يريد بنية و ثالث يغير ورقة الإجابة و رابع يضيف أوراق و خامس يريد قلم و سادس مسطرة و سابع كوب ماء و ثامن يريد الخروج ................. كنت كالنحلة أنط من تلميذ إلى تلميذ في جو حار جدا و قسم فيه 25 مترشحا و ثلاثة حراس ، ليس هذا فحسب بل يجب أن لا أغفل و لا لحظة حتى أمنع أي محاولة غش و ما أكثرهم .... في أيامي و بالطبع لا أتحدث عن القرن الماضي بل قبل 10 سنوات فقط كان التلميذ منذ أن يضع رأسه على الورقة لا يرفعه حتى يدق الجرس لا يشرب لا يخرج و ربما يستحي حتى أن يقول أريد ورقة إضافية فتجده يصغر من خطه ليكفيه ما عنده من أوراق ، أما اليوم فلم يبق إلا أن أقول لهم من يريد قهوة ؟ شعرت أني نادل في مقهى والله بن بوزيد مدلل التلاميذ دلالا كبيرا فهل يا جماعة تدللتم في أيامكم هكذا ؟ أتمنى فقط أن ينجحوا و لا يذهب تعبنا سدى كان يوما من أيام الحراسة الشاقة أردت أن أحكيه لكم