هذا ما استطعت الحصول عليه
جاء في لسان العرب من أحب القرآنَ فلْيبْشَر: أي فليفرحْ وليسَرّ
وجاء في معجم الصحاح البشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير ،
وإنما تكون بالشر إذا كانت مقيدة كقوله تعالى : فبشرهم بعذاب أليم
وقد بشر الله في كتابه العزيزالصابرين والمخبتين والمحسنين وعباد الله والمجاهدين والدعاة الى الله
وذكرت البشرى مكان الانذار وخرجت عن معناها الاصلي الى صيغة التهكم والسخرية والتوبيخ فجاء مخاطبة الكافرين والمنافقين والمستكبرين وقتلة الانبياء والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله
قال البغوي: البشارة كل خبر صدق تتغير به بشرة الوجه وتستعمل في الخير والشر وفي الخير أغلبه
وأما الطبري فقال:" البشارة أصلها الخبر بما يسر المخبر به إذا كان سابقاً به كل مخبر سواه
وأما الشافعي فقد قال عنها: البشارة ما يبشر به الإنسان ولا سرور في الكذب
مما سبق يبتين لنا أن المعنى الاصطلاحي للفظ البشارة لا يختلف كثيراً في مفهومه عند المفسرين واللغويين
فكل التعريفات تدور حول إخبار من مُبَشِر إلى مُبَشَر بخبر ولكن هناك من حصر البشارة فيما يَسرُ ويظهر السرور في النفس
لأن العرف لدى الناس أنه لا بشارة في الشر وقال البعض قد ترد في الشر إذا قيدت مستدلين بقوله تعالى: فبشرهم بعذاب أليم
وقيل استعمل البشارة في المكروه لأنهم كانوا يعتقدون أنهم يحسنون
وبحسب ذلك كان نظرهم للبشرى فقيل لهم: بشارتكم على مقتضى اعتقادكم عذاب أليم وقيل يقصد به الاستهزاء
هذا والله تعالى اعلم .........................