اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بـ عبدالحميد
أخي الكريم عبان
أولا على العاقل أن لا يؤكد الخطأ مهما بلغت كفاءته وبعد نظره
فالعلماء الأفاضل منذ زمن بعيد تجدهم ينظرون في آية واحدة من القرآن لمدة سنوات وسنوات ولن يحكموا على ما وصلو اليه الحكم النهائي
كما تجدهم أعني علماء الدين يختلفون في كثير من المواضيع فيما بينهم بخصوص الدين لكنهم أبدا لن يتجرأ منهم أحد على الحكم النهائي بالصواب أو الخطأ
لكنك وبمجرد ثانية وبنضرة بسيطة عابرة وخاطفة حكمت على رأيي بالخطأ
أضن أنه لا داعي للمزيد
لكن أقول أن الله سبحانه وتعالى حينما قال " وإن خفتم الا تعدلو فواحدة " فهذه الآية وحدها توجب الإضطرار على المسلم العاقل لأن خوف المسلم من عقاب الله ليس بالخوف الهين
وحينما أمرنا الله تعالى بأن نبتعد عن الخمر والميسر لم يقل لنا إنه حرام لا تشربوه لكنه قال إجتنبوه لعلكم تفلحون وهو محرم فعلا
لعل هذه المعاني تكفيك لتراجع بعقلك لا بنقلك للمواضيع وأنا أحترم رأيك ولعلك أنت الصائب
مشكور أخي الفاضل
|
الأخ الكريم أبدا لم يكن الخطأ عيبا على الناس انما العيب هو التمادي في الخطأ بعد معرفة الصواب، قلت وأكرر بأن الإضطرار أبدا لم يكن في يوم من الأيام شرطا من شروط جواز تعدد الزوجات في الإسلام كان من السهل جدا عليك أن تتأكد من كلامي لو أنك راجعت كتب الفقه وفتاوي العلماء في هذا الأمر لكن تجاوزت كل هذا وجئت لتنتقد كلامي بطريقة حرام عليكم حلال علينا عبت علي أنني حكمت ببساطة على كلامك بأنه خطأ وفي نظرك كان علي أن أتأكد قبل أحكم ولكنك في المقابل جئتنا بتفسير غريب وعجيب للآية الكريمة من سورة النساء حيث قلت : " وإن خفتم الا تعدلو فواحدة " فهذه الآية وحدها توجب الإضطرار على المسلم العاقل لأن خوف المسلم من عقاب الله ليس بالخوف الهين.
بالله عليك أخبرني من أتيت بهذا التفسير وكيف سمحت لنفسك بأن تفسر كلام الله بهذه البساطة والسهولة ؟؟
الآية واضحة وضوح الشمس من أولها الى آخرها فهي تبدأ ب (..... فانكحوا ما طاب لكم من النساء .... ) وتنتهي ب (...وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة....) أخي الكريم لو كان الاضطرار شرطا في تعدد الزواج لقال تبارك وتعالى فانكحوا ماضطررتم اليه من النساء مثنى ....فأنت عندما تقرأ القرآن تجد ذلك واضحا جدا ففي كل الأمور التي يشترط فيها الاضطرار كأكل لحم الميتة ولحم الخنزير وغيرها تجد تعبير القران يأتي بهذا الشكل : ( ...إلا ماضطررتم إليه...) أو ( فمن اضطر غير باغ ...) وغيرها .. أخبرني هل قوله تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم ) يمكنك فهمه فانكحوا ما اضطررتم إليه ؟؟ طبعا لا يمكن ذلك لهذا فالاضطرار ليس شرطا في جواز التعدد. شروط التعدد هي :
1- العدل بين الزوجات.
2- القدرة على الإنفاق على الزوجات.
جاء في كلامك أيضا أن العدل بين الزوجات يكون في كل شيء لكن الصحيح أن العدل يكون فقط في الأمور المادية كالنفقة والكسوة والسكن وغيرها أما العدل في الأمور القلبية كالمحبة والوطء فهذا غير مطلوب وغير ممكن في نفس الوقت فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشة أكثر من باقي نسائه ويفعل معها ما لا يفعله مع باقي نسائه كالملاطفة وغيرها وهو صلى الله عليه وسلم أعدل الناس على الإطلاق ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء 129 أي في الأمور القلبية.
أخي الكريم لو كان الاضطرار شرطا في تعدد الزوجات فمعنى ذلك أنه لو أن رجلا متزوجا وهذه الزوجة تكفيه في كل شيء ولكن نفسه تطيب إلى الزواج بأخرى وهو قادر على النفقة والعدل فإن ذلك أي الزواج بأخرى حرام عليه مادام غير مضطر إلى ذلك هذا هو معنى شرط الاضطرار، أخبرني هل بإمكانك أن تجد عالما يحرم على هذا الرجل ما أحله الله بحجة انه غير مضطر؟ لا أظن ذلك.
أخي الكريم زيادة في الفائدة أعطيك رابطا لمواضيع وفتاوي في مسألة التعدد حتى تتمكن من مراجعة نفسك في هذا الأمر الذي قد يخطأ الكثير من الناس فيه.
-
https://www.islamqa.com/ar/cat/355