السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل أختي الفاضلة
و الله العظيم أن أمرنا محير و حالنا متغير و ألسنتنا تتلون لتغطي عجز و ذلا و هوان و خذلانا ألم بنا لم يشهده التاريخ في امتنا جاهلية و إسلاما , تواطؤ مفضوح .. غدر مصفوح ... طعن في الظهر المجروح ... بتنا نعرف و يستدل عنا من خلال استنكارنا , تنديدنا , شجبنا مثل الأرامل من النساء و هم و الله أشجع منا بكثير لا يعرفن الجبن و لا يتلذذن بالأمان في حماه المنشود بمفاوضات طويلة و عبثية ...
أكثر من عامين ... أكثر من عامين ... يا ناس
حصار و دمار و قتل من يصمد فوق كل هذا ..
و الله لا ادري من أين أبدأ من اليوم الأول أو الثاني أو .. أو .. أو .. للحصار الغاشم من الأخ قبل العدو فالعدو عدو لا يرتجى منه خير أبدا و له السيف و لا حل سواه و المحير هو غدر الأخ الشقيق و تخاذله و صمته الرهيب ... أم أن سيوفنا التي ورثناها عن أجدادنا أصبحت خشبا في أغمادها ...
يا ابنَ الوليدِ .. ألا سيفٌ تؤجّرهُ *** فكلُّ أسيافنا قد أصبحت خشبا
و نحن نتغنى و نرقص على أنغام نحن فقط من صدقها ... لله دركم و در فعلكم المشين أيها العرب ... تسارعون لعقد اجتماع لماذا ؟ ما حدث قد حدث و انتهى و سطر مكانه تاريخيا فما انتم فاعلون باجتماعكم هذا ... تتسامرون ... تتجاذبون أطراف الحديث
فلم يبقى منكم غير الكلام و الحديث تماما مثل النساء ... سبحان الله تخشون خرق القوانين الدولية و لا تخشون الله ... مالكم كيف تحكمون ... بل أنتم قوم تجهلون ..
أين انتم من غريزة الحيوان الذي تدفعه غريزته عند الخطر إلى تحذير باقي قطيعه ليتحد كله في مواجهة ذلك الخطر مجتمعين غير متفرقين , أنظروا انه حتى الحيوان أدرك ان الوحدة قوة صدق من قال : أذكر ذات مرة … أن فمي كان به لسان و كان يا ما كان يشكو غياب العدل و الحرية و يعلن احتقاره للشرطة السرية لكن حين شكى أجرى له السلطان جراحة رسمية بعد أن اثبت بالأدلة القطعية أن لساني في فمي زائدة دودية .
قد فاض الكأس و طفح الكيل و لم يبقى ما يدارى أيها العرب
أين هذه الدول العربية هل لها مكان في الخريطة فأنا لا أراه
حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من ظلمنا و تكلم باسمنا ففضحنا بين الأمم
و جعلنا مضرب المثل