و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أيتها الفاضلة على درر كلماتك العطرة و المعطرة برسائل النصح الغالية في زماننا
هي النفس الامارة بالسوء و هو الجهاد فيها من اعظم الجهاد , لذا كان الواجب تهذيبها و تشذيبها بالتعقل و التفكر و التامل و وزن الكلام قبل أن تلام و يقع الخصام و يسقط صاحبها في دجى الظلام و ليس له من ذلك إلا قبسات نور تقدم له كقطرات نصح يعين نفسه على على إقامة نفسه و هذا هو جوهر الصداقة و الصحبة التي أرادها لنا الدين الحنيف عندما قال لا خير في قوم لا يتناصحون و قال الله تعالى في محكم تنزيله : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف : 67) ...
و لنا العبرة من بني إسرائيل عندما إنحرفوا عن الطريق السوي لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه و لا يتناصحون فيما بينهم فكانوا أصحاب السبت و اركسوا في أعمالهم و غضب الله عليهم و مسخهم و جعلهم عبرة لمن يعتبر ...... و الحمد لله نحن أمة خيرة تعتبر بأمم سبقتها .....
و لكن التعصب و التمسك بالرأي مرض خطير و خاصة عند ذلك الذي يرى نفسه فوق الناس فيقول لهم لا أريكم إلا ما أرى و هذه مقولة عدو الله فرعون و كان من امره ما كان فالعبرة العبرة أيها الأفاضل الكرام و لا تعكروا صفو ود جمعنا تحت راية الحب في الله و ما اعظمها من راية و ما اجلها من هداية ان يكون لك صحب عندما تخطأ يقومون خطأك و عندما تصيب يجلون جهدك .... نسأل الله الهداية و اليقين و البراءة للدين العظيم و نسأله ان يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله .... و السلام عليكم