تحيّة عطِرة، يُكلِّلُها وُدٌّ وسلام
من قلبٍ يحمِلُ لكُم أسمى معاني التّقديرِ والاحتِرام
وليسَ أفضل من تحيّةِ الإسلام
فالسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيّها الإخوة الأفاضِل ،
إلى متى سيحملُنا إهمالُنا على تجاهل أهمّ المسائِل!
وكيف السّبيل لصحوةِ كلِّ غافل
فنتّحِد بعيدا عن تشكيلِ أحلافٍ وفصائِل،
نتّحِد لِتقليصِ حجمِ الرّذائِل،
ويْحنا كيف نخضعُ لجبروتِ ضمائرِنا؟
ونتناسى أنّ نفَسنا بالحياةِ زائِل
أفلا ترغبونَ في أن يجمَعنا هذا الفضاء على نقاءِ المعاني،
فيزيدَ أفكارنا ارتِقاءً في سماءِ منتدًى يُحقِّقُ لنا أعذبَ الأماني،
حتّى نُحافِظَ على السّيرِ الصّحيحِ لخلجاتِنا،
فنُغذّي أسْماعنا مِن زبَدِ حروفِنا،
لِتتآلفَ قلوبُنا في جوٍّ تصنعه أقلامُنا،
بعيدا عمّا يُهدِّدُ أخوّتنا،
لِنُهذِّب أنفُسَنا على طيبِ الكَلم، فننال رضا خالِقنا،
لأجلِ هذا إخوتي..
علينا بِتهذيبِ ردودِنا ومُراجعة كِتاباتِنا،
وتزكيةِ إبداعاتِنا بنورٍ عنِ المعاني المعكِّرةِ يُبعِدُنا،
معانٍ تصدُرُ عنّا دونَ انتِباهِنا،
قد تحتضِن شرورا، نحسبُها عطورا تُلامِسُ أنوفَنا،
فتأسِر مشاعِرَنا في غفلةٍ لِسراديبِ المُحرّماتِ تسحَبُنا،
قد تُخفِ أخطارا تُهدِّدُ مبادِئنا،
فتَدوسَ الضّعيفَ منّا وتَفتحَ للقويِّ مسالِكَ تُفخِّخُها الفِتنة،
فهلاّ تمعّنا في بذْرِنا قولا وفِعلا..
لنُسارعَ بنزع لِثامٍ يُولِّدُ القذى بأعيُنِنا
إخوتي كفانا انتِهاكا لِقِيمِنا،
كفانا كذِبا على أنفُسِنا،
فلا سبيلَ لِنجاتِنا إلاّ بالعودةِ إلى ديننا.
ــــ
العمر سراب