منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تقارب السنة والشيعة ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-29, 19:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










B11 تقارب السنة والشيعة ..

تقارب السنة والشيعة .. بين محب الدين الخطيب و حسن البنا
سليمان بن صالح الخراشي
بسم الله الرحمن الرحيم
- الأستاذ محب الدين الخطيب – رحمه الله – كاتب إسلامي شهير ، تميز بكتاباته المهمة في التحذير من مذهب الشيعة ، بعد أن خبره وعلم أنه دين آخر غير دين الإسلام في أصوله ، وتبين خطر أهله على أمة الإسلام ، وأن فكرة التقارب معهم مجرد وهم وخداع بسبب هذا التفاوت ؛ وبسبب مارآه شخصيًا من ألاعيب ملاليهم ، وأن معنى التقارب عندهم هو تصدير مذهبهم الباطل بين أهل السنة . وهو - رحمه الله - ليس بغريب عن جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها حسن البنا رحمه الله ، فقد شهد نشأتها ، وكان مرشدها يتردد على مكتبته ويستفيد من جهاده وجهوده ، ويكتب في صحيفته " الفتح " . إلا أن هذه العلاقة الودية بينهما لم تمنعه من قول الحق ، ونُصح الجماعة في موقفها السلبي تجاه مخططات الشيعة منذ أيام مرشدها . وهذا هو شأن العالم والداعية " المتجرد " من الحزبيات ، الذي يفرح بجهود " أهل السنة " ، ويتواصى معهم بالحق والتعاون النافع .

-والأستاذ حسن البنا – رحمه الله – أسس جماعته الإخوان تأثرًا بسقوط الدولة العثمانية ، وماتبعه من تفرق للأمة ، فلذا اقتصر همه الأكبر على الجانب السياسي و " الحكم " ، وماعداه - مهما كان مهمًا - فيأتي تبعًا له ، مما جعله يحرص على " التجميع " بين أهل السنة والمبتدعة ، ومن ثمَّ الاغترار بفكرة التقريب بين السنة والشيعة ، التي كان مآلها " تخدير " السنة تجاه الخطر الرافضي ، وإفساح المجال لهم للتفرد بعامة المسلمين ومحاولة تشييعهم . وقد أصبح رأي البنا في هذه المسألة – للأسف – حجر عثرة أمام تنبه " الإخوان " لهذا الخطر ، إلا من أفراد معدودين ؛ كمصطفى السباعي وسعيد حوى – رحمهما الله - .

-وهنا : مقال للأستاذ محب الدين الخطيب نشره في مجلته " الفتح " ( العدد 862 ) ، علّق فيه على فكرة التقريب التي كانت مثارة في تلك الأيام ، عندما أنشأ الشيعي القمي ومجموعة مغترة به دارًا في القاهرة ، سموها " دار التقريب " ، وموقف " الإخوان المسلمين " منها . وقد أقام فيه الحجة على الجماعة ومرشدها ، منذ ذلك الحين .. ولكن !