[أيمن عبد الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله

مررت صباح اليوم أمام المرآة ، فلمحت في راسي شعرة بيضاء
تلمع في تلك اللمة السوداء لمعان شرارة البرق في الليلة الظلماء
رأيت الشعرة البيضاء في مفرقي فارتعدت لمرآها كأنما خّيل إليّ أنها
سيف جرّده القضاء على راسي أو علم أبيض يحمله رسول جاء
من عالم الغيب ينذرني باقتراب الأجل ...
أيتها الشعرة البيضاء ما رأيت بياضا أشبه بالسواد من بياضك
ولا نورا أقرب إلى الظلمة من نورك ...........
أيتها الشعرة البيضاء مرحبا بك اليوم ، وبأخواتك غدا و مرحبا بهذا القضاء
المختبئ وراءك أو الكامن في اطواءك
أهلا بوافدة الشيب واحدة *** و إن تراءت بشكل غير مردود
الإمضاء : مصطفى لطفي المنفلوطي
كتاب النظرات ج 1
**ملاحظة : قرأت هذا الموضوع المفزع الجميل منذ 1986 وقلت في نفسي
هل سأعيش لأن أرى الشيب في رأسي وماذا سأقول عندها وكيف سأشعر؟؟؟
واليوم وقد دققت الباب على الأربعين وحدث لي ما حدث لأستاذي المنفلوطي
ها انا أنقل كلماته و أزيد عليها بقوله –صلى الله عليه وسلم
((لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم يوم القيامة )) رواه الترمذي
اللهم وفقنا لطاعتك وحسن عبادتك وبارك لنا في أعمارنا

مما ورد حول الشيب قصة بين حانا ومانا ضاعت لحانا وملخصها ان رجل بعدما كبر وضار فيه الشيب في لحيته تزوج بامراة ثانية اسمها حانا وزوجته الاولى اسمها مانا
فكان إذا بات عند الزوجة الثانية الصغيرة في السن تقول له إن هذه الشعرات البيض تظهرك كبيرا في السن وتبدا في نتف بعضها
و إذا بات عند زوجته الأولى تقول له إنك أصبحت كبيرا في السن والشيب وقار ومهابة وهذه الشعرات السود تظهرك صغيرا وسوف يقل احترامك من طرف الآخرين وتبدأ في نتف هذه الشعرات السوداء حتى ضاعت لحيته بين حانا ومانا
** وجاء في الحديث الشريف : (( شيبتني هود وأخواتها))