اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نملة
ليس من أمر متعب كالطريق، أولا نختاره ، ثانيا نجتازه، ثالثا نحفظ أماكن حفره فالمسلم لا يقع في الحفرة مرتين، ولكنه طويل ومتعب ، وكلما قطعنا شوطا منه وجدناه مازال طويلا، في بعض الأحيان أتساءل هل هناك من أنهى هذا الطريق ولقي الله دون أن يتعب ؟ لا أظن فهو حتما تعب فالتعب هو من سمات الحياة على الأرض ولن نرتاح من التعب إلاّ إذا غادرنا الأرض
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضِلة،
نقطة إيجابيّة تطرّقتِ إليها في موضوعك القيِّم، وهو اختيار طريقنا..
فرغم أنّ أقدارُنا تحدّد طريقنا ورغم أنّنا لن نلاقي سوى ما كتبه الله لنا..
إلاّ أنّ اختيارَ طريقِنا الخطوة التي علينا الاهتمام بها بِحُسنِ اختيارِنا الذي يرتكز على هديِ شريعتِنا..
فالشّريعة الإسلاميّة توجّهنا لما يُنيرُ مسار حياتِنا ليوصِلنا لِنهايةٍ تُزكّي حياتنا الأخرى وترفعُها حسبَ درجاتِ أعمالِنا..
فلا يجِب أن نستسلِم بالبقاء في ركودٍ يُخفي مهامنا بالحياة وأدوارنا فقط لإيماننا بالقدر خيرِه وشرّه..
فالعمل والمثابرة والسّعي الجدّي مطلوبٌ ودليلُ تقديرِنا الصّحيح لسبب وجودِنا بهذا الكون.
أمّا بالنّسبة لتساؤلك:
هل هناك من أنهى هذا الطريق ولقي الله دون أن يتعب ؟
فهناك جانبان للردّ على سؤالك،
والأوّل أنّ جميع خلقِ الله يُنهي طريقه وهو ما يتعلّق بِنهايةِ نفَسِه بالحياة
(نفاذِ عمره)..
أمّا عنِ التّعب فلا أظنّ الجميع يشعر بتعب الحياة، وأخصّ أولئِك الذين يقضون أعمارهم في اللّهوِ و إلحاقِ الضّرر بغيرِهِم،
والعيشِ على حِسابِ الأرواح البريئة، وانتِهاكِ حقوقهم و الكثيرِ الكثيرِ الذي يوحي بِسُلطانِ مَن سُلطانهم في زوال.
أختي، موضوعك قيّمٌ يحتاج التعمّق فيه،
وهذا كلّ ما أنجبه رأيي..أملا في مشاركة الغير للاستنارةِ من آرائِهِم.
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2010-05-27 في 22:28.
|