منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مشكلة الطلاق في المجتمع الجزائري عوامله وآثاره
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-28, 20:11   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
saidsaid2007
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مفهوم الطلاق

1- المفهوم اللغوي للطلاق: إن الطلاق لغويا، مشتق من فعل " طلق " و " أطلق " بمعنى ترك وبعد. ولقد خصص استعمال " طلق " في رفع القيد المعنوي، و " أطلق " في رفع القيد الحسي. فيقال طلق الرجل زوجته، ولا يقال أطلقها، كما يقال أطلق الرجل البعير، بمعنى فك قيده، ولا يقال طلق البعير.
تقول: طلقت البلاد إذا فارقتها، والقوم إذا تركتهم، والطالق من الإبل: التي لا قيد ولا عقال عليها، وتطلقت الخيل إذا مضت دون أن تحبس، وعبد طليق: أي صار حرا، وأطلقت الأسير: إذا أخليت سبيله. إن المتأمل لمادة: (طلق) يجدها تدور حول
معنى: المفارقة، والترك، ونزع القيد، والتخلية، والحرية، والإرسال، والحقيقة أن كل هذه الكلمات تصب في مجرى واحد، وهو التخلص من أي نوع من الروابط والقيود التي تحد من الحرية، ثم كثر استعمال هذه المادة في طلاق الرجل امرأته، لما في ذلك من رفع القيود التي كانت عليها لبيت الزوجية ومن ترك لها، وتخل عنها .
2- المفهوم الإسلامي للطلاق: هو " حل العصمة المنعقدة بين الزوجين " وهذا حسب تعريف المالكية، أما تعريفه في قانون الأحوال الشخصية الجزائري:
- الطلاق:" حل عقدة الزواج، ويتم بإرادة الزوج، أو بتراضي الزوجين، أو يطلب من الزوجة في حدود ما ورد في المادتين 53 و54 م هذا القانون

3- المفهوم الاجتماعي للطلاق: لما كان من اجل دراسة التفكك، أو الخلل الذي يطرأ على نظام اجتماعي ما، لا بد من دراسته أولا وقبل كل شيء. التنظيم المؤدي إلى هذا التفكك الذي يتمثل هنا في نظام الزواج من ناحية، ولما كان الطلاق يرتبط ارتباطا وثيقا وبارزا بالقانون من ناحية أخرى، فإنه سيتم تحديد المفهوم الاجتماعي للطلاق، استنادا إلى هذين الاعتبارين الهامين، وعلى هذا فان كان الزواج تنظيما اجتماعيا للعلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة. يرتب قبلها التزامات متبادلة ومسؤوليات اجتماعية و" اتحاد ينظمه المجتمع ويكتسب صبغته الشرعية، من خلال الثقافة السائدة فيه، كما يشكل وحدة الإنجاب " ، وكما عرفته إحدى الدراسات الجزائرية بأنه" عبارة عن إحدى أشكال التبادل، التي تتضمن سيرورة مختلفة للعلاقات الاجتماعية الناتجة عنه من جهة كما يهدف إلى إعلان عن الوضعية الاجتماعية للأسرة ومحاولة تثبيتها من جهة ثانية " ، فإن الطلاق عبارة عن " نوع من التفكك الأسري وانهيار الوحدة الأسرية، وانحلال بناء الأدوار الاجتماعية المرتبطة بها، عندما ينشل عضو أو أكثر في القيام بالتزاماته بصورة مرضية، هذا التفكك الأسري الذي يحدث نتيجة لتفاقم الخلافات بين الزوجين إلى درجة لا يمكن تداركها "
وعلى الرغم من أن هناك أنواعا عديدة من التفكك الأسري إلى جانب الطلاق، كالانفصال أو الهجر، إلا أن الطلاق يعتبر أعم وأهم أشكال التفكك الأسري في جميع المجتمعات بدون استثناء









رد مع اقتباس