ـ إذا سلمنا فرضًا أن هذه الزيادات هي بفضل النقابات ( و الفضل كله لله )، فما الذي يضرّك إذا استفاد كل الناس من هذه الزيادات،و هل هذه الزيادات أُخرجت من راتبك و صُبّت في راتب غيرك " فأحب يا أخي الخير لأخيك كما تحبه لنفسك "، فلماذا لا تكون يا أخي مثل الشجرة أو النهر، يأكل و يشرب منهما الرائح و الغادي و لا يتذمران بل يستمران في العطاء.
*أما الذين يدعون الإشفاق على الذين لم يضربوا، فهؤلاء مُدّعون فالمشفق حقا لا يُشهِّر و لا يتنقص، و إنما هذا حقد و غل في غير محله