بعد التحية الأخوية مني إلى جميع عمال التربية ، أخي " حميدي البشير " أنا أستاذ و رأيت بأم عيني موضوع العلوم و بعض المواد الأخرى و أخبرت زملائي هاتفيا و اتصل أحدهم صباحا قبل إجراء الإختبار بالمدير لأعادة الموضوع و رفض ، تطلبون الدليل بعد إنتهاء الامتحانات ، و لكن يمكن لكل معلم و أستاذ أن يتصل إن كان لهم زملاء بعين مليلة و ليتأكدوا ، أما أنا فأقسم لكم بالله العلي العظيم بأن مواضيع الاختبار الثلاثي الخير الموحد قد تسربت و رايتها بأم عيني في مدينة عين مليلة و الله شهيد على ماقلت بل أصبحت المواضيع في متناول كل تلاميذ السنوات الرابعة ، إننا في زمن الرداءة التي تحيط بنا من كل جهة ، و الله قد تألمت كثيرا لهذه الظاهرة ، هذه السفالة ، هذا الإنحطاط الخلقي و السلوكي و التسيب الذي أصابنا و الله لا زلت أتألم لما رأيت رغم تفشي الظاهرة في بلادنا و خاصة بعد مكوث هذا الوزير لهذه المدة هذه الحقبة الزمنية و تدني مستوى التعليم عندنا سواء في ترقيات من يسند لهم الإدارة أو في المنهجية المتبعة من طرف الوزارة و ملحقاتها من مديريات التربية " فالناس على دين ملوكهم : دعونا نقولها " المديرين على ملة وزيرهم " لم نعد نرى المسؤولين كما ألفناهم في السنوات البعيدة جدية ، صرامة ، نزاهة مطلقة ، أمناء حقا أنا من الأساتذة الذين ينتمون إلى عهد الديتاصورات التي هي في طور الإنقراض وتؤلمني هذه الظواهر السلبية التي هي من عمل الأمم المتخلفة ، اتصلوا بمعارفكم من عين مليلة لتعرفوا الحقيقة ، كل شيئ يباع إلا من كان أصيلا فيابى ذلك . تحياتنا الأخوية