قبل وصول المستحقات والزيادة في الأجر كان الذين لم يضربوا في ثانويتنا يسألون دائما عن أسباب تأخر الوزارة في الوفاء بوعودها ولا يمر يوم دون أن يأتي أحدهم ويطرح السؤال نفسه...
وكنا نحن -الذين أضربنا - نتعجب من تصرفهم هذا لكن سرعان ما تحوّل ذلك التعجب إلى شفقة عليهم وعلى أحوالهم المزرية أحوالهم النفسية طبعا من خوف وجـُبن وذلّ وطمع و...)
ما أصعب أن يكون الأستاذ كذلك: يختفي عن الأنظار أيام الإضراب وإن احتجت إليه تبحث عنه طويلا ولا تجده ،ويبحث عنك باستمرار بعد الإضراب شوقا إلى نتائج مجهودات لم يبذلها...