رباه أمي مدرسه فارفق بها
ربـاهُ أمـــي مـــدرســـةٌ فــارفق بهــا *** التي قلبهــا أرقَ من صفحــاتي
ربــاهُ أمــي قــد أطعمتنــي رحيقهــا *** أمي معك حبيبتـي وصانعــة لــذّاتي
أمي التي أرضعتني لحمَها ودمائَهـا *** إني عــــرفتُ كــم كلفتهـــا حيــاتي
في الليــل كـانت حــارســةً حـولنـا *** كــانت تئــنُ صادقــة مـــع أنـــاتي
كالجنـــدي كانـت على ثغـــري أنــا *** تحمي حولي من النسيم والهمسات
الحُسـنُ ظــل بهـــا مـــدى الحيــــاة *** كـــم داعبـــت وجنـاتُهـــا وجنـــاتِي
أمي بـألـفٍ مـــن نســــاءِ العالميــن *** كــانت تَعــدُ دقـــائقــي وســاعــاتي
صـاحبتُهــا حتــى أكثــر منــي أنــا *** أنــا ذاتُهـــا وظلـــت أمـــي وذاتــي
لـــو أننـــي ملكــــتُ غيـــرَ نفســي *** لجـــازيتُهــا بــالأرضِ والسمـــاواتِ
******
يـــا إخــوتــي يــا صحبتــي الأبــرار *** وقفــتُ بقبــرِهــا حتـى يـزيـد ثبـاتي
اكتبُ شِــعري في المـــوتِ والحيــاة *** اكتــبُ شِعــري في الحاضــرِ وآلاتي
اكتـــبُ شِــعـــري فــي أمــي الـــتي *** منهـا خلقـتُ ومنهـا أخـذتُ صِفـاتي
فـي عيـدهـا في قلبـي يحفـر حزنُنـا *** أمشــي حـزينـاً أهيـمُ في الطــرقـات
أدعو لها أنشــد لهـا قصــائدي التي *** فيها الوفاءُ مع الصفــاءُ مع آهــاتي
فيهـا الـربيـعُ والليـلُ فيهــا والنهــار *** فيها بلادي وأوجاعُها وسيدُ السادات