العناد يأتي من رؤية كل طرف للآخر أنه مخطئ و يجب عليه الاعتذار أولا و الاعتراف بالخطأ ، فالزوج هنا يرى الزوجة مخطئة و كان ينتظر منها طلب السماح و أما الزوجة فترى أن زوجها هو المخطئ و أنها لم تفعل ما يستوجب طلب العفو و أمام تعنت كل طرف تكبر المشكلة التي كانت في الأساس أمرا تافها ، و لو بحثنا في أسباب الطلاق لوجدناها أسبابا في غاية التفاهة تبدأ بكلمة تعقبها كلمة و تنتهي في أروقة المحاكم ، و على كل حال مستحيل أن يجد الرجل امرأة تنطبق شخصيتها و طباعها على شخصيته و طباعه و العكس صحيح فالأصل أن الله تعالى خلقهما مختلفين ليكمل كل واحد الآخر و لم يخلقهما نسخة عن بعضهما و كما يقال من عندي و عندك تنطبع يعني لابد من التنازل لاستمرار الحياة
بارك الله فيك على الموضوع