[يوسُف سُلطان]

الحمدُ لله الذي أنعمَ علينا مالا نحصي ، وستر علينا كثرة ما نعصي وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبهوبعد:

فالسلام عليكم إخوةً وأشقاء ، زُملاءَنا وزميلاتنا في هاته الساحة -الطيّبة بجمعكم ، وفضائل أخلاقكم - سلامٌ وتحية إلى الجميع بلا استثناء ولا استخصاص .

هي حديثُ عقل هذه الصفحة ، ودعوة استعقال من أخٍ لكم ناصحٌ محتاجٌ لنصحكم .

بلا شعارات ولا خطب ، وبلا اجتهاد في بحث العبارات الشاعرة ، والكلمات الهزّازة الباهرة ... هي دعوة لكل جزائري بيننا وكلّ عربي قادته الصدفة أوالإصرار إلينا .

هذه ساحتنا ساحة طيّبة لم نخترها فرضا ، ولم نصِّر على السكن فيها صُدفةً ، إنّما ألزمتنا ذلك وعانقتنا بدفىء ما تحويه من خير وفوائد واحترامٍ وصدق

فلم نعهد أنفسنا وغيرنا من الصحاب إلا كراما في مدّ العون ، صادقيّ القول والنيّة ، غايتُنا نشر ما نفع وصدّ ما ضرّ ، حتى إذا صرنا عائلة واحدة ،

بيننا أخواتُنا وبناتنا ، ولا نرضى أن نقف على كلام لا يقال ولا يسمع ، فأنت أيّها الوالج ومعك من ذاك الكلام قف وانصت لقول الله عزّ وجل ما "يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد"

واعلم إذ ذاك أنّك تحمل وزر ذلك الكلام ووزر من تؤذيه به ، وأنت أيّها الجزائري ، لا تجاريه في الكلام والرد والتعليق ...

بدل ان تقتسم معه الذنوب ، بلّغ عن مشاركته المسيئة وابدل السيئة الحسنة تمحها ..

هذه النصيحة لك ، وهي قبل ذلك لي ، واعلم أنّك (موندياليست) فارفع راسك وترّفع عن مجاراة ما قبح من الكلام بأقبح منه ، ترفّع وسيرجع وذيلُه بين أسنانه .

يرحمنا الله وإيّاكم ..

العنوان مقتبس من موضوعٍ للأخ الغزالي