لنا جار انسان طيب يقضي وقته بين عمله و المسجد و لا يدخل منزله إلا بعد صلاة العشاء و له ابن في العاشرة من عمره مولوع بألعاب الكمبيوتر يقضي معظم أوقاته في اللعب مستغلا غياب الأب و جهل الأم التي كان يوهمها بأنه يدرس بالكمبيوتر .
في يوم عاد الأب كعادته فسمع ابنه يصرخ و ينادي : نجحت نجحت ، فدخل الأب مسرعا إلى غرفة الولد و هو متعجب ،نجحت في ماذا يا ولدي فأجابه الابن ببراءة : نجحت في تدمير ألف مسجد و تمزيق ألف مصحف و قتل ألف مسلم ووصلت إلى نهاية اللعبة . ربما أنا الوحيد الذي حققت هذا . وقف الأب مندهشا و اغرورقت عيناه بالدموع و ذكر إهماله لعائلته و عدم مراقبته لأبنائه ، و فهم الولد ذلك الموقف فأراد أن يخفف عن أبيه : إنها مجرد لعبة يا أبي و قوانين اللعبة تتطلب ذلك و لا أستطيع أن أمر من مرحلة إلى مرحلة إلا بالقتل و التمزيق و التدمير.
السؤال المطروح كيف و من يسمح بدخول مثل هذه الألعاب ؟ أيصل بنا الأمر أن نصل لى هذه الدرجة من الخطورة فاحذروا و راقبوا أبناءكم.
لا تنسوا أن أقراصا للألعاب تدخل و أصلها من إسرائيل و هي باللغة العربية فقط للتمويه.