السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خجِلةٌ أنا من كوني أنشغِلُ بل طالما انشغلتُ عن هذا الرّكنِ الجميلِ جمالَ أهله..
والكريمِ كرمَ من شيّدوا حِصنَه وزكّوا بِعطورِ حروفِهِم فضاءه..
وهاهي إحدى الزّهورِ التي ألفتُ الاستِمتاعَ بسحرِ ما تُبدِع،
زهرةٌ تستحقُّ أن تُتوّجَ كأميرة الكلمةِ الطيّبة المُّتوهّجةِ نورا ونقاء..
وأعترِفُ أختي مريم أنّي مُقصِّرةٌ بحقِّ ذُرركِ،
وأعتذِرُ لكوني لم أنتبِه لاستضافتِك ولِطِيبِ ما ذكرت بحقّي..
فأشكرُ نُبلَ أخلاقك ومشاعِرك ويعلمُ الله أنّي بِدوري أحترمك وأقدِّر نزفَ قلمك..
وممّا حضرني الآن سأقول كشهادة حقٍّ في شخصِك الكريم:
ليس لهوا ما تخطّه الفاضلةُ "مـريمُ"
بأنامِلَ تنثرُ حروفا فيها ترتسمُ..
قوّة يرعاها الصِّدق..
لا يُظلّلها غيمُ
مُحمّلة بصيحاتٍ ثائرةٍ..
مبدؤها السّلمُ
نقرأ سرّا في مداها مُنتظمُ
فبين تساؤلاتٍ وأجوبةٍ يرتكز الفهمُ
أيْ مَـرْيمُ،
نحن مثلك جُرحٌ ثائرٌ..
سِلاحنا القلمُ
وجروحنا لن تندملَ،
ولن يرحلَ الألمُ..
سوى بحريّةٍ تُذهل دهشة المستحيل،
تاجها نصرٌ لأراضي الطّهرِ..
لا محالةَ سيشهده العالمُ
أيْ مَـريمُ،
المسي إشراقه الغد القريب..
في يومٍ يعتلي فيه لواء النّصر..
لشعب لم تحني ظهره قذائف اللّهيب
وتذكّري غاليتي،
أنّ لكلِّ مظلومٍ ربٌّ كريمُ
،،،،
غاليتي،
تقبّلي مروري البسيط،
وأدعو الله أنّ يحفظك ويحفظ والديك ويُنيرَ دربكِ ويُحقِّقَ حُلمك الشّريف..
ومِثله لكلّ المسلمين والمسلِمات.
جمعنا الله على طاعته وذِكره وشُكره وإرضائِه.
تحيّة عطِرة موصولة لكلّ من مرّ من هنا،
وللأخت الفاضِلة بنت سكيكدة،
دون أن أنسى الأخ الفاضِل الذي نبّهني لزيارة هذا الرّكن الدّافئ.