العولمة
مفهومها، آلياتها، القوى الفاعلة
• مفهوم العولمة :
هي سياسة أو نظام يستهدف توحيد العالم في سوق واحدة تندمج فيها اقتصاديات الدول الوطنية و تتحول الى مجرد مناطق اقتصادية تسيطر عليها القوى الرأسمالية، و العولمة بهذا المفهوم هي أداة لتكريس سيطرت الرأسمالية على العالم في مختلف المحالات أملتها الثورة الصناعية الثالثة التي بدأت في النصف الثاني من القرن20.
• نشأة العولمة :
ارتبط ظهور العولمة و تطورها بسلسلة من الإجراءات التنظيمية بدءا باتفاق "بروتون وودز" 1944 و المؤسساتية " صندوق النقد الدولي، gatt ، omc ".
• آليات العولمة :
المالية : فتح الحدود في وجه الاستثمارات، اعتماد الدولار قاعدة في المعاملات، تحرير أسعار صرف العملات و ربطها بالسوق النقدية، / الإنتاجية : تشجيع التنافسية اعتمادا على معايير الجودة، إلغاء الاحتكار و القيود و مراقبة الدولة للنشاط الاق، حرية تملك وسائل الإنتاج./ التجارية : تحرير التجارة و تخفيض الرسوم الجمركية، تحرير المبادلات التجارية، فتح الحدود أمام تدفق السلع./ المواصلات : تقدم تقني في كافة المواصلات، اتساع رقعت المبادلات و تسهيل التواصل بين سكان المعمور./ الاتصالات : ثورة تكنولوجية في وسائل الاتصال، سرعة الاتصال و تقريب المسافات./ الإعلام : ثورة في وسائل الإعلام، سرعة نقل الأخبار و الأفكار.
• القوى الفاعلة :
قوى مؤيدة : القوى الكبرى، المنظمات الدولية المالية و التجارية، الشركات المتعددة الجنسيات./ قوى مناهضة : تجمعات عالمية لمنظمات المجتمع المدني "المنتدى الاجتماعي العالمي"، و مجموعات من الحركات الدولية " attac "
• آثار العولمة في تنظيم المجال العالمي :
تحكم القوى الرأسمالية في السوق العالمية، تكريس التفاوت في مستوى التنمية، تقوية سلطة رأسمال و إضعاف مفهوم الدولة الوطنية، رافقت العولمة مجموعة من التحديات و الأخطار التي تهدد المجال العالي(تلوث، تسلح، فقر..).
المجال العالمي في إطار العولمة
• أهم الخصائص السوسيواقتصادية لتنظيم المجال العالمي :
سيطرت دول الشمال على معظم الناتج الداخلي الخام، بينما تنعم دول شعوب الشمال بالرفاهية تعاني معظم شعوب الجنوب من الفقر خاصة آسيا،إفريقيا ج.الصحراء و معظم أمريكا الجنوبية، سيطرت الدول المتقدمة على المبادلات العالمية و الاستثمارات الخارجية، تنظيم المجال العالمي في مجالين متباينين الشمال و الجنوب و تباين في درجة الاندماج في العولمة.
• أشكال الترابطات بين مجالات الاقتصاد العالمي :
ترابطات بشرية و هي مختلف تيارات الهجرة الدولية من الجنوب إلى الشمال./ ترابطات مالية و تشمل التدفقات المالية التي تتم في البورصات، وتيارات الاستثمارات المتمركزة في دول الشمال./ ترابطات تجارية و تعتبر تجارة النفط اكبر مثال لها ./ ترابطات علمية ثقافية تتضح من خلال سيطرت الأقطاب الثلاث الكبرى على الصناعة الثقافية (وسائل الإعلام) و تستخدمها لنشر نموذجها الثقافي.
المجال العالمي و التحديات الكبرى
التحدي السكاني – التحدي البيئي
• التحدي السكاني :
الوضع السكاني : في المجال العالمي يتميز هذا الوضع بثورة ديمغرافية خاصة في العالم الثالث حيث السلوك الديمغرافي في طور الانتقال من النظام التقليدي، مما جعله يضم معظم ساكنة العالم، و حسب الإسقاطات الديمغرافية فان العالم الثالث هو الذي ستتضخم ساكنته بشكل اكبر مما يجعله المعني بنسبة كبيرة بالمشاكل التي يطرحها الوضع السكاني، ويطرح الوضع السكاني بخصائصه السابقة مشاكل كبيرة خاصة في العالم الثالث: المجاعات، سوء التغذية، الفقر، البطالة، الأمية... وتندرج جميعها ضمن ما تعانيه الخدمات من ضغط سكاني. وبالنسبة للدول المتقدمة يطرح وضعها السكاني مشكل ارتفاع نسبة الشيخوخة ومشكل تجديد الأجيال إضافة إلى مشكل اليد العاملة.
• التحدي البيئي :
يتسم الوضع البيئي العالمي بالتدهور العام لمختلف الموارد الطبيعية (الماء، الغابة، التربة...) غير ان اخطر مظاهر التدهور البيئي هو التلوث الجوي الذي يظهر في ارتفاع غاز co 2 في الجو الذي سببه انبعاث الإشعاعات الملوثة المرتبطة بالتطور الصناعي و التكنولوجي، و يؤدي هذا الوضع إلى منع الإشعاع الأرضي من النفاد إلى الفضاء الخارجي فينتج عن ذلك ارتفاع حرارة الأرض و هو ما يصطلح عليه الانحباس الحراري و الذي تترتب عليه تغيرات مناخية في العالم منها ما يرتبط بذوبان الجليد في القطب الشمالي و ما يهم ارتفاع حدة الجفاف،ن و لمواجهة إشكالية الانحباس الحراري ، بادرت دول العالم إلى اقتراح حلول و ضمنها تندرج قمم الأرض التي كان آخرها في "طوكيو" بهدف التخفيف من انبعاث الغازات الملوثة للجو، غير ان رفض بعض القوى الكبرى و عدم تفعيل قوى أخرى لقرارات "بروتوكول كيوطو" يجعل الإجراءات محدودة.
• الحلول :
نهج التنمية المستديمة التي تستهدف فيها التنمية الاقتصادية الرفع من مستوى عيش سكان العالم شريطة احترام التوازن البيئي (حماية البيئة، عقلنة استغلال مواردها، ضمان حق الأجيال القادمة في خيرات البيئة).