لا شكر على واجب أخيتي ، و إليك و إلى باقي الأعضاء تتمة حديثي :
فرجيوة :المنطقة ،
تسمية فرجيوة ، أطلقت منذ القديم ، على الأرض المنحصرة بين مدينة فرجيوة الحالية ، و الجبال التي تحيط بالسهل الفرجيوي من الناحية الأخرى ، كجبال طلحة جنوبا ، و جبال الحلفاء غربا ، و غيرها من السلاسل و الحبال الصغيرة ، و قد ذكر إبن خلدون هذه التسمية في تاريخه ، كما ذكرها العلامة إبن قنفذ القسنطيني حين ترجم لجده لأمه يوسف بن يعقوب الملاري في كتابه : " أنس الفقير و عز الحقير " و قد عاش ابن قنفذ حوالي القرن الثاني عشر الميلادي ...( أنظر ترجمة الملاري على هذا الرابط : https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=187848
إذن فهذه التسمية ، قديمة جدا ، و هنا تسقط تلك الإشاعة الخبيثة التي يروجها البعض - جهلا - من أن فرجيوة هو إسم لراقصة يهودية كانت عند بوعكاز حاكم المنطقة إبان دخول فرنسا إلى الجزائر ..
و من خلال تحرياتي عن هذه التسمية ، تأكدت بما يشبه اليقين أن لفظة " فرجيوة "لفظة أمازيغية ، لأن هذه الصيغة أي " فعليوة " موجودة بكثرة في اللسان الأمازيغي و منها لفظة " فرصيوة " و هوإسم أحد عروش منطقة كتامة بالشمال المغربي ، و قد راسلت العديد من المهتمين باللغة الأمازيغية قصد معرفة معنى هذه اللفظة أي " فرجيوة " دون جدوى .
خلال حكم عائلة بن عاشور بداية من سنة 1562 أي في العهد التركي ، أصبحت فرجيوة عبارة عن إمارة صغيرة تسمى " مشيخة فرجيوة " و يسمى حاكمها شيخ فرجيوة ، و كان الحكم -كما أسلفنا - منحصرا في عائلة بن عاشور ، و تتبع هذه المشيخة بايلك الشرق الذي عاصمته قسنطينة ..
و قد كانت حدود هذه المشيخة تتسع حينا و تضيق حينا آخر حسب ولاء مشايخ القبائل و الأعراش ..
أما في العهد الإستعماري ، فقد أنشئت بلدية فرجيوة المختلطة ، و كانت تضم العديد من الدواوير التي ترقت فيما بعد إلى بلديات و دوائر /ثل :
وادي النجا و الرواشد و آراس و باينان و تسالة و عين البيضاء و بوحاتم و جميلة و بوصلاح و العياضي و زارزة و تسدان و غيرها ..
و للحديث بقية إن شاء الله ..