منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أرقام العرب القياسية ـ الحمص نموذجاً
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-14, 11:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
صُبح الأندلس
عضو فضي
 
الصورة الرمزية صُبح الأندلس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=الغنام;2827868]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اعتماد13 مشاهدة المشاركة

شكرا اختى الفاضلة على مرورك الكريم والاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية ولست انا ممن يفرض رويته على الاخرين اما بخصوص المعتمد بن عباد فلست انا من شنع به بل نقلت لك قول المؤرخون الأندلسيون أمثال ابن بسام في الذخيرة ، والمقري في نفح الطيب ، وابن عذاري في البيان المغرب , وعدم نقلي له لا يعني شطبه من التاريخ ، واذا لم انقله فسوف ينقله غير والتاريخ لا يرحم ، ولو لم تكن حادثة الطين فضيحة بكل ماتعني الكلمة من معنى في حق ملك من ملوك الطوائف لما توقف عندها المؤرخون ولكنها فضيحة بحجم المعتمد بن عباد .
اما سيرة المعتمد بن عباد فقد ذكر المؤرخون ان المعتمد بن عباد حين آل إليه حكم إشبيلية سنة (461 هـ = 1068م)، في الثلاثين من عمره، شابا فتيا، فارسا، شجاعا، شاعرا مجيدا، وأميرا جوادا، ذا خِلال باهرة، يحب الأدب ومسامرة أهله؛ فاجتمع في بلاطه نجوم ساطعة من أرباب ونوابغ القصيد من أمثال أبي بكر بن عمار، وابن زيدون، وابن اللبانة، وابن حمديس الصقلي، وكما كان المعتمد شاعرا مجيدا، كانت زوجته اعتماد الرميكية شاعرة كذلك، تجمع إلى جمالها الفاتن البراعة في الشعر والأدب، وكانت إشبيلية حاضرة دولته آية في الروعة والبهاء، تزدان بقصور بني عباد وقواده وكبار رجال دولته. ولم يذكر التاريخ اجتماعة بأهل العلم والدين
غير أن المعتمد بن عباد سلك في سبيل تحقيق أطماعه وطموحاته مسلك أبيه وجده من ممالأة ألفونسو السادس ملك قشتالة على حساب إخوانه المسلمين، ولم يجد في نفسه غضاضة، وهو يقوم بدفع الجزية للملك القشتالي.
وكان من ثمار هذه السياسة المتخاذلة التي اتبعها المعتمد بن عباد وغيره من ملوك الطوائف أن سقطت طليطلة بعد حصار قصيرة في غرة صفر سنة (478 هـ = 25 من مايو 1085م) في أيدي القشتاليين، وكان لسقوطها دويٌّ هائل، وحزن عميق في العالم الإسلامي، ولم يكن سقوطها لعجز في المقاومة، أو ضعف في الدفاع، أو قلة في العتاد؛ بل سقطت لضياع خُلق النجدة والإغاثة، وضياع شِيم المروءة والأخوة، تركها جيرانها من الممالك الإسلامية وهي تسقط دون أن يمد لها أحد يدا، أو تهب قوة لنجدتها.

اما معركة الزلاقة فكل الدلايل تشير الى ان المعتمد بن عباد خاضها الى جانب يوسف بن تاشفين وليس العكس فقد ذكر المؤرخون ان يوسف بن تاشفين استجاب لنداء أمراء الأندلس، فعبر إليهم بقوات ضخمة، وسارت قوى الإسلام المتحدة إلى قتال ألفونسو الذي كان مشغولا بمحاربة ابن هود أمير سرقسطة؛ فلما علم بنبأ هذه الحشود ترك محاربة ابن هود، وجمع جندا من سائر الممالك النصرانية للقاء الجيوش الإسلامية، والتقى الفريقان في سهل الزلاقة بالقرب من بطليموس في معركة هائلة في (12 من رجب 479هـ = 23 من أكتوبر 1986م) ثبت فيها المسلمون، وأبلوا بلاء حسنا، وانتهت المعركة بانتصار عظيم، عُد من أيام الإسلام المشهودة، وقتل معظم الجيش القشتالي، ومن نجا منهم وقع أسيرا، وهرب ألفونسو بصعوبة بالغة في نفر قليل من رجاله جريحا ذليلا.
أنا لم أقل أنك شنعت على الرجل و لكني قلت انك ذكرت فقط الجانب المظلم من حياة الرجل و من لا يعرف تاريخ الأندلس يلعنه ليل نهار ، و من جهة أخرى فإن حادثة الطين اشتهرت لعلاقتها بامراة كما قلت و كذلك لأن مملكة إشبيلية كانت أقوى المماليك بعد ضم قرطبة إليها مما يجعلها محط الأنظار ، و بالنسبة لمعركة الزلاقة فالمعتمد بن عباد هو الوحيد الذي استنجد بابن تاشفين بخلاف باقي الملوك الذين خافوا على ملكهم أما المعتمد فحين حذر من الأمير المرابطي قال والله لا يسمع أني رددت الأندلس بلاد كفر و رعي الجمال خير لي من رعي الخنازير فهو كان يعلم أن دخول المرابطين للأندلس قد يكلفه ملكه و لكنه أبى إلا الوقوف ضد أذفونش و أبلى بلاء حسنا في تلك المعركة التاريخية، و إليك هذه الأبيات التي قالها الملك الأسير مشيدا بآسره و سالب ملكه و هو في أغمات :
و قلْبي نَزُوعٌ إلى يُوسُف *** فلولا الضّلوعُ عليهِ لطــارا
و يَوم العُروبة ذدْت العِدى *** نَصَرْتَ الهُدى و أبَيْتَ الفِرَارا

و لولاك يا يُوسُف المُتّقى *** رَأيْنا الجَزيرَة للكُفرِ دَارا









رد مع اقتباس