[quote=ب/ه;2815718]السلام عليكم.
ليس من طبيعتي التدخل في مشاكل الآخرين ولا حتى بالنصح خاصة إذا لم أكن أعرف الطرفين لأن القول ليس معيارا لكن بما أنني قرأت موضوعك أو مشكلتك حز في نفسي شئ وأردت أن أقوله وأرجوا أن تسامحني على صراحتي فيبدو أنك تخلط ما بين الحياة الزوجية والماديات فالمحبة لا تقدر بثمن ومن المفروض كما قالت زوجتك أن للزوجة ذمة مالية مستقلة وهي حرة بها وإذا أرادت مساعدتك فمن طيب خاطر وربما لو لم تجبرها على ذلك أو حتى تناقشها في ذلك كانت قد مدت يد المساعدة وأنت نفسك قلت أنها عنيدة وكثيرا ما نفعل أشياء يحاسبنا عنها غيرنا سلبا رغم أننا نتمنى في أعماقنا عكس ذلك ولكننا نقصد بذلك معاقبة الطرف الآخر ولو على حساب سعادتنا ومن واجب الرجل حتى من الناحية الدينية النفقة على الأسرة ولم ينص عز وجل على ضرورة مساعدة المرأة له خاصة إذا كانت له القدرة ولو كنت مكانها ربما لتصرفت نفس الشئ وأي إمرأة لها غيرة نفس ستتصرف كذلك بمعنى أنك بدلتها بقطع أثاث رخيصة والتصرف الغير اللائق كذلك أنك طلبت الخلع فيا أخي وبكل صراحة ممكن تجاوبني لماذا طلبت الخلع؟ حتى أنني وبكل صراحة بمجرد ما قد يطلب مني الرجل ذلك سأتركه لا محالة لأنني لا أحتاج إلى رجل يتعامل معي بالماديات فأنا إنسانة ولا أقدر بثمن لكن زوجتك رغم ذلك لم تتركك ولم تعطي لذلك أهمية وحاولت أن تخيط العلاقة بينكما فهذا دليل على معزتها لك هذا من جهة ومن جهة أخرى فتقول أنها مضت سنة ونصف على زواجكما فدعني أقول لك أن الزوجين لا يتآلفان إلا بعد مضي 10 سنوات أوأكثر فأنت لك تفكير خاص وعشت في بيئة مختلفة تماما عن بيئتها وتفكيرها كذلك مستقل فإذا كان شقيقين يعيشان 30 سنة أو أكثر في بيت واحد وبتربية واحدة...ولا يتفقان فكيف لشخصين غريبين عن بعضها أن يتفقان في سنة ومن المفروض إذا كانت هي مدللة أو حتى قليلة عقل كما تعتبرها من خلال حديثك رغم أنني لا أرى ذلك فيجب أن تكون أنت صاحب العقل وما يتزوج الإنسان إلا ليكون أسرة فإذا كنت تتبع عيوب كل النساء فلن تكون أسرة أبدا فلكل مساوئه سواء رجل أو إمرأة وأعتقد أن إيجابيات زوجتك أكثر من مساوئها كما ذكرت فإذا كنت قد إرتبطت بها وإخترتها أكيد أنك وجدت فيها ما لم تجده لدى غيرها فمابالك إذا تزوجت واحدة زوجها لك أهلك أو إخترها دون تمحيص فأكيد أنك ستطلقها بعد شهر.
كذلك يجب أن تكون أكثر حنكة وذكاء وحاول أن لا تبين تمييزك أو تحيزك لأحد الطرفين أقصد زوجتك وعائلتك فبإمكانك أن تعبر لهم عن محبتك بزياراتكم الكثيرة لهم مع بعض الهدايا وحاول أن لا تظهر لهم إنزعاج زوجتك منهم لأن عائلتك لو كرهت زوجتك خاصة بعد ما حدث فأكيد أنهم سجعلونك تكره الحياة وذلك باللوم والنقذ الدائم لكما بل بالعكس قل لهم أنها تحبكم إلا أنها كثيرة التعب مما ينقلب سلبا على تصرفاتها وغير ذلك.كذلك حبب زوجتك في عائلتك بطريقة ما من المفروض هناك سبل إستخدمها بذكائك وأكثر ما يفسد العلاقات الزوجية هي كثرة القيل والقال فلا تخبرها بما قالوا ولا تخبرهم بما قالت وحاول أن تفهمها بأنك الإبن المحبب لهم والذي كان مسؤول عليهم فلم يستطيعوا الإستغناء علي ولكن بالتي هي أحسن وليس بالعنف فلا فائدة منه خاصة إذا كانت المرأة عنيدة وأخبرها أنكما إخترتما بعضكما بمحض إرادة وعن حب وعليه عليكما تحمل بعض الأمور من أجل الإستمرارية.
ويا أخي إذا كنت تحمل محبة صادقة لزوجتك فلا أعتقد أنك ستتركها ويجب أن تتحمل وربما بعد إنجاب الأطفال ستتآلف القلوب وستحبها عائلتك أكثر وحاول أن تمحي أخطاءها قدر الإمكان لأنه إذا كنت ستسجل الخطأ تلو الآخر فستفنى كل الأوراق وحاول أن تنظر إلى إيجابياتها لحظة الغضب وحاول أن تتفهم عصبيتها لأنها عاملة والمرأة لا تتحمل كالرجل إضافة إلى مسؤولية البيت وإعلم أنها ستتعصب أكثر بعد الإنجاب ولا تلومها على ذلك.
ولا تتركها ترجع وحدها حتى ولو بعد أن تتصالحا عبر المكالمة بل إذهب إلى بيت أبيها وأطلب السماح منها ومن والدها وأسرتها وحاول أن تصلح ما فسد بينها وبين أسرتك كأن تطلب من والدتك أن تأتي عندكم وتطيب خاطرها بكلمة.
وأود أن أضيف أنها لم تخطئ إذا طلبت خصوصيتها فإذا كنت أنت وعائلتك بنفس البلدة فكيف يأتي أخاك خاصة إذا كان شاب ويبقى أسبوعين عندكم فقد يزعج راحتها وخصوصيتها زيارة لا يهم لكن إقامة فلا أعتقد أن ذلك مناسب وبخصوص دخول عائلتك بالحذاء فأنا أأؤيدها الرأي وببيتنا كذلك نعيب على من يفعل ذلك وننزعج منه وهذا دليل على نظافتها فإذا كلمتك بسوء عن العائلة قل عندك الحق إذا كانت على حق ولا تتعامل مع الموقف كأن أحد جاء من الشارع وإنتقذ عائلتك لا فهي زوجتك وأسرتها أسرتك وما من عيب إذا تحدثت عنهم بشئ إذا كانوا مخطئين.وعلى حسب كلامك فزوجتك عاشت في بيت نظيف يتوفر على كل المستلزمات هادئ ليس فيه الكثير من المخالطات بين الأسر والجيران وعلى ذلك لم تتحمل الجو الجديد.ولما تستغرب من دفعها لك فهي تحاول أن تدافع عن نفسها وتصد الضرب إذا لم تعتد على من يضربها من أب أو أخ فأكيد أنها لن تتقبل ذلك ومن حقها فكيف تضربها يا أخي ليس هناك ما يحبب المرأة بزوجها كالإحترام والله قد أبغض ذلك خاصة على الوجه فكيف لعبد فقير أن يهين مخلوقا قد كرمه الله وجعل له مكانة عظيمة بين سائر المخلوقات حتى أنه سمى أحد سوره بالنساء وقال(الجنة تحت أقدام الأمهات) ذلك لأنه يعلم مدى معاناة المرأة في الحياة خاصة وأنها مخلوق ضعيف فقد يتعب الرجل ولكن تعبه لا يساوي تعب حمل واحد والله يعلم ما لا نعلم.
وأعيد وأكرر إجتنب الماديات وأتركها بعيدة كل البعد عن حياتك الزوجية.
ولا تقل أن في كلامي تحيز للمرأة لا بل هو حقيقة ويجب عليك تقبلها إذا أردت العيش بسلام.
تمنياتي لكما ولكن الأزواج المسلمين بالحياة السعيدة الدائمة.[/quo
أشكرك على هذا الرد المقنع وفعلا هو رأي كذلك .