السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عجب العجاب اخي محمد ان دعوات كثيرات تصرخ بالعرب والعروبة ان عيشوا
في حاضركمم و دعوا مالا يناسب الحياة من مواريثكم كعرب مسلمون
واصحاب هاته الدعوات لا يحاولون التشكيك في قدرة العرب والعروبة على اباحة
فرص الحياة الطيبة فحسب بل ويرمون من وراء ذلك ان تهون علينا عروبتنا
ووطنيتنا فنساهم في تحطيمها وتفتيتها بفتح شتى المجالات امام التنصل منها
والانحراف الى ما سواها اقتصاديا و اجتماعيا وحتى سياسيا ودينيا
فيمكنوهم من رقابنا بذلك
ارجو من صميم الفؤاد ان تزيدنا الايام استمساكا بعروبتنا رغم هاته العراقيل
المضادة لذلك وتبعث فينا القوة
والطاقة التي تمكننا من رفض هذا الواقع المؤلم والعمل على اصلاحه والكفر بما
استورده اخواننا العرب
الغافلون من مبادئ وما جددوه من افكار متطرفة
ومن يقول غير ذلك ويدعي صحة الواقع المرير هذا ولا يحرك ساكنا لتغييره فانه لا
يستحق العقوبة فحسب بل
يستحق ان يقرر كونه على الباطل ويقضى عليه لخصمه
ويبقى رايي ملخصا في عبارة واحدة اختم بها قولي هاهنا هي انه كل فرد عربي
مهما كانت حسناته من
المستطاع ان ينقلب الى متنصل عن عروبته خادم لغيرها ان هو لم يقتنع ويتاصل
فيه تاصلا بانه عربي قولا
وفعلا وعملا شعبا وحكومة فان ادعى احدهما غير ذلك وتنصل لن نصل الى
التاوزن المرغوب فيه ابدا هي وجهة نظري قد اصيب وقد اخطئ