اعذروني ان كنت لا أجيد كتابة الرسائل كما أني عضوة جديدة وكلماتي قد لا تصل
لذلك لا يمكن أن يستمع أخوكم المبدع علي النموشي لها
قال فيديريكو جارسيا لوركا :
في هذا الزمن المأسوي في العالم
يجب على الفنان أن يُضحك ويُبكي جمهوره
ويجب أن يترك الزنبق الأبيض مغموراً حتى وسطه بالوحل
وذلك لمساندة الذين يبحثون عنه
كتب عنه من عرفه
رافائيل ألبرتي: (كان لوركا يتدفق بشحنة من الرقة الكهربائية والفتنة، ويلف مستمعيه بجو أخاذ من السحر، فيأسرهم حين يتحدث أو ينشد الشعر أو يرتجل مشهداً مسرحياً أو يغني أو يعزف على البيانو..)
الشاعر بدور ساليناس الذي يسبقه بسبع سنوات، يقول فيه: (لقد كان العيد والبهجة، يشع علينا وليس لنا إلا أن نتبعه).
قال بابلو نيرودا الشاعر التشيلي الشهير: (إن الذين أرادوا بإطلاقهم النار عليه أن يصيبوا قلب شعبه، لم يخطئوا الاختيار)
لوركا لم يمت وانما أعدم لم ينسحب ليترك المجال أمام كل من هب ودب
لكنه استطاع أن يدرك نهايته حين قال :
وعرفت أنني قتلت وبحثوا عن جثتي
في المقاهي
والمدافن
والكنائس
فتحوا البراميل والخزائن
سرقوا ثلاث جثثٍ
ونزعوا أسنانها الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط
إن كان المسيحي يترك هاته الصورة المشرفة فما يمكن أن نتذكره عن صورة مسلم مؤمن ؟