اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريدرامي
أخي علي المدهش بقوة ردوده وابداعه
اليك
حين يصير الوطن جحيما وطريقا مستعرا
ينفى الشاعر فيه
ويصير غريبا محتقرا
حين تجف عيون الفقراء
تحلم بضفاف الانهار
وتصير الاحلام جريمة
وسلاحا محظورا
فبماذا اصرخ....؟ولمن ....اصرخ ؟
حين يصير الوطن فراديس
للسادة والجلادين
ترتفع تشرب من دمنا
تمشي كطواويس
................ققالها وصفي صادق
أخي علي :
1لو كنت مكانه فبماذا تصرخ ؟
ولمن تصرخ؟
2 أعدم رميا بالرصاص في 1936 بتهمة
_انه مثقف صنع بكتبه مالم تصنعه المسدسات _
أثر فيك مما جعلك تكتب ..لوركا يخرج ليلا
في كلمات لماذا..؟
هذه الكلمات ماذا تمثل لك
القلم.......البحر.....الزهور ....
ولك مني كل التقدير والاحترام
|
أظن أنك فهمت كل شيء ...
لكن لاحظ إهداء مجموعتي * لوركا يخرج ليلا *
(( منذ علمت سر فيديريكو غارسيا لوركا في الحياة و قرأت له ، لازمني ناموس الكتابة و راح يحثني على الثأر ، نعم الثأر لروحه المخطوفة ظلما . فقد قدم حياته ثمنا لمبادئه و مواقفه ، كما سجل بأحرف من دم تباشير غرة انطلاق الثورة ضد الديكتاتورية ، ليس في إسبانيا فحسب بل في كامل أقطار العالم الذي عانى طويلا من ويلات الاضطهاد في شتى أشكاله ، خاصة في تلك المرحلة السوداء .
و إذ ارتأيت أن أجعل هذه المجموعة الشعرية في قالب جديد ، لا هي بمحاكاة و لا هي باقتباس من شعر لوركا ، بل أخذت عنوانين أشهر قصائده فقط و رحت أبدع من صميم ذاتي و من عصارة أفكاري بمعاني دائما صعبة الفهم منبثقة من روح الشعر الرمزي ، كما ابتعدت كثيرا عن معنى قصائده عن قصد مني و هذا في سبيل جعلها ذات نسق جديد .
لو أن المار على هذه القصائد مرور الارتجالية يحسبها لشاعرنا المذكور عنوانا و صلبا و معنى و مغزي ، لكن لو أنه تريث قليلا و قرأ بتمعن يجد العكس تماما .
لا غرو أن القارئ الكريم يعرف و لو القليل عن شاعرنا الكبير و ربما فيهم من قرأ عنه و له الكثير ، لهذا و للتوضيح أكثر فأن ظروف حياته في الصغر مشابهة تماما لظروف حياتي ، كما أن أوجه شبه عديدة لاحظتها في شخصيتي كلانا ، ناهيك عن الشبه في المظهر .
في الختام أرجو أن أكون قد وصلت إلى غايتي آملا أن يستفيد كل من يقرأ هذه المجموعة من بعض معانيها و أن يحذو حذوي في هذا المجال ، الذي أراه تعرية لواقع مزيف و إظهارا لحق باطن توالت عليه بنات الشرور المختلفة بغية حجبه . رغم علمها أنه مثـل نور الشمس لو حجبتـه السحب مدة من الزمن سواء كانت قصيرة أو طويلة لابد أن يسطع و ينير كل مكان غشته الظلمة )) .
إهــداء
إليك لوركا ... رغم أنك مسيحي لا تدين بديني ... رغم أنك - كما يقول أهل الذكر عندنا - حتما من سكان جهنم ... رغم أنك ...
لكنك قلت كلمة حق في وجه سلطان جائر ... بل فعلت ما يعجز عنه رجال عصرنا هذا ، قدمت روحك و هي أغلى ما يملك بني البشر في سبيل مبادئك النبيلة .
لا شك أن رب العباد – عز وجل – سيحسبها لك رغم كفرك به ... و هو الفعال لما يريد سبحانه عالم الغيب و الشهادة و يعلم ما تخفي الأعين و ما في الصدور .
إليك لوركا ... أهدي هذه المجموعة الشعرية المتواضعة ... التي حتى و إن وصلت مستوى جيدا لا تكون أمام شعرك إلا كحجم الجدول بالقاموس .
كما أهدي كنه هذه العبارات إلى روح والدي الكريم – رحمه الله –
- إلى من لا تزال تعاني عتمة الليل إلى من لم تفارق غياهب الديجور .
- إلى كل قوال للحق ، جوال صوال على الباطل مهما كان نوعه ... و الذي تعددت أشكاله كثيرا في زمننا هذا .