خلاصة القول من دون الخوض في الشاب و الخطيبة و الصديق والهاتف و في كل هذه الاحجية أذكر نفسي وإياكم أنه أحيانًا قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ... إلا أن هذا ليس صحيح.
فقد يعتقد كل منا ذلك بقصور إدراكه وبصيرته .. إلا أننا لا يجب أن ننسى أن أمر المؤمن كله خير، وأن الله لا يأتي إلا بكل خير لصالح عباده. قد لا يرى العبد ذلك .. لكنه غير مطلع على الغيب .. والله عالم الغيب والشهادة، هو خالق الخلق .. وهو أعلم بما فيه صالح عباده .. قد يظن العبد أن في أمرٍ ما الخير كله له .. لكنه لا يكون كذلك. فلو نصبر ونثق بالله ونتوكل عليه حق توكله، لعلمنا أن الله برحمته وحوله وقوته هو القادر على إسعادنا وجلب الخير .. كل الخير لنا .. وأن اختيار الله لنا هو الأفضل دائمًا.
الله يحفظ لكل امرأة صالحة الزوج الصالح الذي يستحقها، والذي سوف يكون الأقدر على إسعادها لأنه هو اختيار الله لها .. لذا لنرضى بما يقسم الله لنا .. هو مولانا ونعم النصير
وأود أيضًا أن أؤكد في هذه القصة على درسٍ ينبغي على كل منا أن تفطن إليه .. وهو أن الله لا يرزق الطيبون الطيبات فقط بصورة مطلقة وإنما يوفق بين من يتناسب من الطيبين مع الطيبات و الامر سيان بالنسبة للخبيثين الا ما ابتلي به عباد الله الصالحون في دنياهم.