بعد أيام سيحل على التلاميذ موسم جني ثمار الجدّ و الاجتهاد خلال سنة دراسية متعبة و طويلة ، وما رافقها من مدّ و شدّ بين الوزارة و الأساتذة ، ... في هذا الصدد يحدث صراع بين تيارين
- تيار يمثل الإدارة و أتباعها يسعى قدر المستطاع إلى نشر الغش و العبث في الامتحانات و جعله مساعدة للتلاميذ المساكين الذين ليس لهم محل من المنضومة الاجتماعية إذا طردوا من المدرسة و أصدروا فتاوى تقضي بكون ترك المجال للغش يدخل في مساعدة التلاميذ
- و تيار يمثل الأساتذة و أتباعهم يسعى إلى جعل الامتحانات تجري في جوها العادي حتى يأخذ كل ذي حق حقه و شعارهم لا يسمح بالغش إلا الغشاش .
- بين هذا و ذاك
- هل تخفيف الحراسة على المتعلم و فسح المجال له للاستعانة ببعض الأوراق أو بزملائه مباح ؟
- هل يجوز للأستاذ الحارس أن يغمض عين و يفتح أخرى أثناء الحراسة ؟
- هل بتصرفه هذا يصنف بأنه موالي للإدارة و يتمّ الرضا عنه ؟
- و من جهة أخرى هل كل من يسمح بالغش يعتبر شاهد زور و خائن للأمانة ؟
- و هل الذين يسمحون بالغش هم الجبناء الذين يخافون من الإدارة و من التلاميذ ؟
- و هل يستطيع الأستاذ أن يطبق قانون الحراسة في ظل فسادة الأمانة و الإدارة
- و هل السير الحسن للاختبار يعتبر مرآة عاكسة لحقيقة التعليم ؟
- و هل الأستاذ يسمح بالغش لأنه لم يؤدي عمله بإتقان و يخاف من النتائج الكارثية ؟
- و هل كتابة اختبار عادي في محضر الحجرة و الإمضاء على ذلك يعتبر شهادة زور
كل هذه الأمور و غيرها سنناقشها رفقة زوار منتدى الجلفة فأرجو أن تبقوا معنا