لقد قدمت المرأة الفلسطينية أروع ما في الوجود من صبر لم يتحمله الصبر نفسه ومن عناد في وجه الظلم والجبروت والطغيان ولقد ابكتني في يوم من الايام تلك الام الخنساوية التي اتصل بها ابنها المجاهد في احنك لحظة في جهاده حيث قام باقتحام احدى المستوطنات الصهيونية وقتل ما قتل واتصل بامه ليطلب منها الا تحزن لانه متجه الى ربه شهيدا فما كان جواب امه الا ان استمر يا بني في جهادك فاني احتسبك عند الله شهيدا ولم تطلب منه الرجوع الي حضنها "وكان بامكانه" الا ان خنساء فلسطين لديها من الصبر جبال وتحتسب فلذات اكبادها عند الله شهداءا وهم اطهر منا جميعا وان شاء الله يكون في ميزان حسناتهم0