شكرا أخي فارس على نشرك لهذه الدراسة..
قال تعالى :
" سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق .."
إن العلم دائما و في كل لحظة ، يثبت للناس جميعا أن ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه و سلم - من عند ربه هو الحق المبين ، الذي تكون به سعادة الإنسان في الدنيا و الآخرة..
و قد ذكرتني بواقعة طريفة حدثت لي مرة مع أحد المغرورين - و كان تاركا للصلاة ، منبهرا بالفكر الشيوعي الإلحادي -
قلت له : إن أداء صلاة الفجر في المسجد ، يتيح للجسم أن يستفيد من غاز الأوزون ، الذي ينتشر في هذا الوقت من النهار ، فتنتعش الخلايا العصبية ... و رحت أسرد على مسامعه ، بعض ما قرأت حول هذه الظاهرة..
فأجابني هذا المغرور : و ماذا علي إذا قمت ، و خرجت لأداء بعض التمارين الرياضية ، حتى يستفيد جسمي من هذا الغاز.. و لا داعي لصلاة الفجر !!!
و هنا أدركت ، أن مثل هذه الآيات إنما تنفع المؤمنين ، الذين أخبتوا إلى ربهم فتزيدهم يقينا و إطمئنانا ، كما قال سيدنا إبراهيم - عليه السلام - :
" بلى و لكن ليطمئن قلبي "
و أما الذين في قلوبهم مرض ، فمثل قلوبهم كمثل كوب تضعه تحت حنفية الماء مقلوبا ، و لن يستفيد قطرة ماء واحدة ، و لو مكث الدهر كله ..
هدانا لحسن التدبر و التفكر.