السلام عليكم
في زمن تخلى أو كاد يتخلى الآباء عن مسؤولياتهم نحو أبنائهم ، وجدنا المربي البديل : لا الحضانة و لا الجارة بل
الشارع!!!!
فبمجرد ما يمشي الولد على اثنتين تلقي به الأم إلى الشارع فإذا سألتها أين ابنك ؟أجابت هو عند الباب ! و لا تكلف نفسها السؤال عنه بل تتركه لقدره ، فإذا ما عاتبتها قالت هو مع إخوته ، فإذا ألقيت نظرة وجدت إخوته أطفالا مثله ، فهل يحرس الطفل طفلا ؟
و إذا نجا هذا الطفل المسكين من الاختطاف ، و إذا لم تدهسه عجلات السيارات ، فقطعا لن ينجو من شيئ حتمي : تربية الشوارع
ماذا سنحصل في الغد ؟ على ولد تعلم قلة الأدب ، تعلم السب كأول كلام ينطقه ، تعلم الكتابة في الجدران ، تعلم السخرية من الناس ، تعلم قضاء حاجاته في أي مكان ، تعلم رمي الأوساخ في كل مكان ، و بعد سنين قضاها الولد في الشوارع سنحصل على : شاب مدمن أو شاذ أو منحل أخلاقيا أو لص أو قاطع طريق أو.....
باختصار تربية شوارع
ماذا تتوقعون من أولاد يقضون ثلاثة أرباع وقتهم في الشارع ؟
هل تجدون هذه الظاهرة عند الغرب ؟ طيب لن نقارن فلا مجال للمقارنة ، هل تجدون هذه الظاهرة عند العائلات المتحضرة ؟ اسمحوا لي على هذا التعبير
و لكنها موجودة فقط عند " العروبية "
يؤلمني أن أرى الأطفال في الشوارع ، فمتى نراهم في المنتزهات أو دور الثقافة أو المكتبات أوحتى المنازل ؟؟
ألا يستطيع الآباء تحمل أبنائهم لساعات يربونهم فيها حتى يلقوهم إلا الشارع ؟؟؟
ما رأيكم ؟